العربي يدافع عن بعثة المراقبين وأنباء عن سقوط 24 قتيلا فى سوريا

عربي ودولي



دافع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أداء بعثة مراقبي الجامعة في سوريا، في وقت اعلنت فيه الهيئة العامة للثورة عن سقوط 24 قتيلا برصاص القوات الحكومية الخميس.

وقال العربي في لقاء مع بي بي سي إن البعثة ساعدت على إنقاذ الأرواح، معربا عن اسفه للهجوم الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد على الجامعة في كلمة القاها يوم الثلاثاء الماضي.

ولمح إلى أنه تبادل عبارات قوية مع الرئيس الأسد في محادثات خاصة بعيدا عن الإعلام.

وردا على الانتقادات التي توجه للبعثة، والتي وصفها انور مالك المراقب الجزائري المستقيل بانها مهزلة، قال الأمين العام للجامعة إن وجود المراقبين شجع مزيدا من السوريين على المشاركة في المظاهرات السلمية.

في هذه الاثناء، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى برصاص القوات الحكومية ارتفع الخميس إلى أربعة وعشرين شخصا.

وقالت الهيئة إن القتلى سقطوا في حمص ودير الزور وادلب وحماة وريف دمشق.

واضافت أن عدة أحياء في حمص شهدت إطلاقا للنار وانشقاقا على أكثر من حاجز عسكري.

ويقول ناشطون معارضون إن مجموعة من الجنود انشقت أيضا في معرة النعمان قرب ادلب مما دفع قوات الجيش إلى قصف المنطقة.

ويواصل الجيش والأمن عملية عسكرية في مدينة القورية بدير الزور استخدمت فيها الدبابات والعربات العسكرية.

على صعيد متصل، أعلنت السلطات السورية تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات مقتل صحفي فرنسي في حمص الأربعاء.

وكان جيل جاكيي الصحفي في قناة فرانس2 لقي مصرعه في مدينة حمص السورية، ليصبح بذلك أول صحفي غربي يُقتل خلال الاحتجاجات في سوريا.

وانطلقت الاحتجاجات السورية منتصف مارس الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد مما أوقع أكثر من 5000 قتيل حسب تقديرات الأمم المتحدة.

على الصعيد الدبلوماسي، أكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان بعثة المراقبين العرب في سوريا لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى.

ورفضت كلينتون في الوقت ذاته خطاب الرئيس السوري بشار الأسد ووصفته بأنه ينطوي على سوء نية .

وقالت كلينتون، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، بدلا من تحمل المسؤولية، فإن ما سمعناه من الاسد في خطابه -الذي ينطوي على سوء نية- لم يكن سوى انتحال أعذار والقاء اللوم على دول اجنبية ومؤامرات .

وأضافت أن حكومة الاسد لم تف بوعودها بوقف العنف والافراج عن السجناء وسحب قوات الامن من المدن .

وأشارت كلينتون إلى أن واشنطن وحلفاءها سينتظرون التقرير النهائي بشأن بعثة المراقبة بعد انتهاء مهمتها في 19 يناير.

من جانبه قال رئيس وزراء قطر إن الشكوك تتزايد بشأن فاعلية المراقبين وإنه لا يعتبر أن البعثة ناجحة حتى الآن.

وأضاف أن التقرير النهائي لبعثة المراقبين يمكن أن يساعد في تحديد الخطوات التالية بشأن الازمة .

وأعرب بن جاسم عن أمله في حل الأزمة عربيا لكن الحكومة السورية لا تساعدهم حاليا .

وجاءت تصريحات كلينتون بعد قرار الجامعة العربية تأجيل إرسال مزيد من المراقبين إلى سوريا بعد هجوم استهدف فريقا لهم هذا الاسبوع بمدينة اللاذقية أصيب فيه 11 مراقبا باصابات طفيفة.

وألقت الجامعة العربية بالمسؤولية عن الهجوم على بعض المحتجين لكنها حملت السلطات السورية المسؤولية عن عدم حماية المراقبين.