الزيوت العطرية وحالتك الوجدانية

الفجر الطبي



حين نتأمل الرسومات الفرعونية على جدران المعابد لا شك اننا ندرك ان المرأة الفرعونية كانت تعرف جيدا كيف تعتنى بجمالها وانوثتها وتاريخ الفراعنة كما نعلم له سحر خاص لدى علماء الغرب لما يحتويه من اسرارعلمية مثيرة عكفوا على دراستها واستنباط فوائدها طويلا كاستخدام الزيوت العطرية فى التجميل وعلاج الامراض فيما يعرف [ بالأرروما ثيرابى ]وهو ببساطة كما تقول خبيرة التجميل وعلم النفس مى مدكور انه علم استخدام الاعشاب الطبيعية وعطورها الزيتية لعلاج امراض جسمانية ونفسية بتدليك الجسم بها او استنشاقها او تناولها وكان الفراعنة والصينيون اول من استخدمها ثم عرفتها اوروبا عندما اكتشف الفرنسى (فالنيه )اثناء خلطه لخلاصات العطور فوجد ان زيت اللافندر عالج حرقا بيده فقرر دراسة الاعشاب والزهور وخصائصها وفائدتها للانسان ولحق به عالم اخر فأجرى ابحاثا على تأثيرها فى علاج اللأمراض النفسية ..كيف نستطيع الاستفادة من الزيوت العطرية هو السؤال الذى طرحناه على الدكتور على المجدوب استاذ الاعشاب الطبيعية بكلية زراعة الاسكندرية والمتخصص فى دراسة تطبيقات الاعشاب والنباتات الفرعونية المسجلة على بردية(ادوين سميث ) وبردية (ايبرس) وهى من البرديات الفرعونية التى انتقلت الى اوروبا وامريكا منذ اكثر من مائة عام ويقول ان الفرنسيين ظلوا يتساءلون عن سر اصرار حتشبسوت على استيراد اللبان الدكر حتى اكتشفوا من خلال تجاربهم انه يحتوى على زيت (الفرانكن سانس) الذىى سماه الفراعنة بالثمين الغالى لما له من تأثير قوى على الجهاز العصبى واشاعته لشعور الثقة بالنفس فاستفادوا منه فى الاستشفاء وتبخير المعابد ..ويضيف د. المجدوب ان الزيوت العطرية من اهم وظائفها اصلاح الخلل بأى جزء من اجزأء الجسم البشرى ولا يجب استخدامها لاكثر من اربعة عشر يوما ولاتتجاوز ثلاث نقط يوميا من الزيت العطرى الى ان يسترد الجسم عافيته ووظائفه المعتادة كما يحذر من استخدامها الا عن طريق المتخصصين فى دراسة الاعشاب والعالمين بفوائدها و استخدامها بطرق صحيحة فضلا عن الذين يلجأون الى العطارين للحصول على هذه الزيوت من الصعب ان يضمنوا مستوى تركيزها ونادرا ما تحقق الغرض المطلوب منها ومن الزيوت الطبيعية التى يمكن استخدامها لكل افراد الاسرة زيت اللافندر الذى يمكن خلطه بزيت النعناع على الا يزيد تركيزه عن اثنين ونصف فى المائة وان يكون اذابة اللافندر فى زيت طبيعى بعيد عن زيت البرافين الذى يحجب فائدته ويتم تدليك الساقين به لازالة الشعور بالتعب والضيق فهو يساعد على افراز الميلاتونين هرمون النوم والسيراتوونين هرمون الهدوء والسعادة كما يمكن نثر نقاط منه على فوطة ووضعها تحت رأس الطفل لتهدئته للنوم اما زيت البرجمون فله تأثير محمود على اشاعة البهجة والاسترخاء ومقاومة التوتر ويرجع ذلك الى ان استنشاقه بصل الى المخ من خلال الشعيرات الدموية فضعى ثلاث نقاط منه لفنجان من الماء الساخن والذى لاتقل حرارته عن 35 درجة مئوية وقومى باستنشاق بخاره كذلك يساعد زيت الجيرانيوم على النوم والاسترخاء وزيت الروز مارى للنشاط والحيوية وزيت الكاموميل من اجل النوم بعد اضافته لزيت النعناع وزيت النارينج ومن الزيوت الوجدانية العاطفية زيت اليانج يانج الصينى وله تأثير على الغدة النخامية فيشيع الشعور الحب والقبول لسيطرته على بعض هرمونات الجسم اما زيت الترنجان فهو مهدئ لمشاعر الغضب لتأثيره على الادرينالين المفرز عند التوتر وقد ثبت نجاحه بعد تجربته على الفئران ويمكن تناوله مع العسل الابيض اواستنشاقه ويستخدم زيت اللوز ايضا بعد خلطه مع زيت الفلفل لتهدئة الجسم ومساعدة التمثيل الغذائى على اداء وظائفه ومئات اخرى من الزيوت كما يقول الكتور طه المجدوب للعلاج والتجميل ومرجعنا هو تاريخ اجدادانا الفراعنة الذين وضعونا فى مصاف الامم المتقدمة تاريخيا ليت الحاضر يضاهى الماضى ..


المصدر .. الهوانم