اعمال عنف فى السنغال

عربي ودولي



ادت موافقة المجلس الدستوري على ترشيح عبد الله واد لولاية رئاسية جديدة في السنغال في الانتخابات المقبلة الى اعمال عنف في عدد من المدن بينها دكار حيث قتل شرطي بينما دعت المعارضة الى تظاهرة لاخراج واد من القصر الرئاسي .

وقالت الشرطة ان الهدوء عاد السبت الى العاصمة دكار اعتبارا من الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش. الا انها لم تتمكن من تحديد الوضع داخل البلاد حيث تحدثت وسائل الاعلام عن تظاهرات غضب .

وفور الاعلان عن قبول ترشيح الرئيس واد ورفض ترشيح المغني يوسو ندور، تجمع شبان لساعات في ساحة المسلة في دكار بدعوة من المعارضة وقاموا برشق رجال الشرطة بالحجارة. ورد رجال الشرطة على الماظاهرين مستخدمين الهراوات والغاز المسيل للدموع .

كما قام المتظاهرون المسلحون بقضبان حديد باحراق اطارات واشتبكوا مع رجال الشرطة وخصوصا في الشوارع المجاورة للتجمع .

وقال المفوض في الشرطة ارونا سي ان الشبان قتلوا شرطيا ، من دون توضيح ملابسات مقتل الشرطي الذي حصل خلال اعمال عنف بين شرطيين وشبان معارضين لترشيح جديد للرئيس عبد الله واد في احد شوارع حي كولوباني قرب ساحة المسلة .

وتواصلت اعمال العنف ليل الجمعة السبت في عدد من الاحياء الاخرى في دكار .

وقال شاهد عيان مر بسيارته في المكان لوكالة فرانس برس ارى نيرانا والمرور مستحيل. هناك شىء ما يحترق في القلب الاقدس (وسط العاصمة) وعلى الفي دي ان وهو طريق يؤدي الى شمال المدينة .

وعرضت محطات التلفزيون الخاصة لقطات لشبان يقيمون حواجز ويحرقون اطارات في شوارع عدة، وكذلك تبادلا للقذائف وللغاز المسيل للدموع بين المتظاهرين وهم بغالبيتهم من الشبان وقوات مكافحة الشغب والدرك .

وقالت قناة فوتور ميديا الخاصة ووكالة الانباء السنغالية الخاصة ان تظاهرات لشبان غاضبين جرت في مناطق اخرى من السنغال وخصوصا في تييس وكوالاك (وسط) وماتام واوروسوغي (شمال ).

من جهتها، دعت حركة 23 يونيو (ام23) وهي تحالف من الاحزاب السياسية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المعارضة لترشيح عبد الله واد لولاية رئاسية ثانية، السبت السنغاليين الى السير الى القصر الرئاسية لطرد واد منه .

وفي ختام اجتماع لتحالف ام23 ، دعا عبد العزيز ديوب احد مسؤولي الحركة السنغاليين الى الانضمام الى حركته بتنظيم استعادة الاراضي التي احتلها عبد الله واد وجلاوزته ، مؤكدا انه التوجه الوحيد اعتبارا من هذا المساء .

وطلب واد من معارضيه وقف التظاهرات التي لا تؤدي الى شىء واتهمتهم بالاعتراض على ترشيحه على اسس خفيفة .

اما يوسو ندور، فقد اكد انه مرشح وسيبقى كذلك مشيرا الى ان لديه 48 ساعة للاعتراض على قرار المجلس الدستوري .

وكان هذا المجلس صادق المجلس ايضا على ترشيح رؤساء الحكومات الثلاثة في عهد واد والذين اصبحوا معارضين ادريسا سيك وماكي سال ومصطفي نياسي، اضافة الى زعيم الحزب الاشتراكي المعارض عثمان تانور ديينغ .

وكان آلاف الشبان تجمعوا في ساحة المسلة نهار امس بدعوة من حركة 23 يونيو، بدون اي مشاكل .

وكانت الحكومة منعت اولا هذا التجمع ثم وافقت عليه بعد وساطة للاتحاد الاوروبي .

وكان واد (85 عاما) انتخب رئيسا للمرة الاولى في العام 2000. وقد شغل منصب الرئاسة سبع سنوات ثم خمس سنوات بعد تعديل للدستور .

وسيدلي السنغاليون في 26فبراير باصواتهم في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية .

ويحتج معارضو واد على ترشحه معتبرين انه استنفد ولايتيه المتعاقبتين الشرعيتين، لكن انصاره يرفضون هذه الحجة.