جزر البهاما تحظر صيد سمك القرش

عربي ودولي



أعلنت جزر البهاماس الثلاثاء حظر صيد سمك القرش، فباتت بذلك حاليا آخر البلدان التي يحمي هذه الحيوانات المفترسة التي تقع ضحية الإتجار بزعانفها المستهلكة في المطبخ الصيني.

وقد حظر الأرخبيل صيد سمك القرش والمتاجرة به في مياهه الاقليمية (630 ألف كيلومتر مربع).

وأعلن نيل ماكيني وهو رئيس الهيئة العامة المعنية بالبيئة في البهاماس أن الناس يتساءلون عن سبب حماية سمك القرش الذي يأكل البشر والأسماك الأخرى. ولكن دور سمك القرش لا يقتصر على ذلك . وأضاف أمام صحافيين في ناسو ينبغي أن نحمي سمك القرش إن أردنا ألا ينقرض ، مشيرا إلى الدور المهم جدا الذي يلعبه هذا النوع من الأسماك في النظام البيئي.

أطلقت الجمعية الأميركية بو انفايرونمنت غروب (بيغ) مؤخرا حملة في جزر البهاماس لحماية سمك القرش. وشرحت الجمعية في تقرير لها نشر في حزيران/يونيو أن الصيد المفرط من أجل الحصول على الزعانف يتسبب سنويا باختفاء 73 مليون سمكة قرش.

يقطع الصيادون زعنفة السمكة وهي حية ثم يطلقونها من جديد في المياه حيث تموت. وتستخدم زعانف سمك القرش في حساء صيني تقليدي، وهي تمثل تجارة مربحة جدا شهدت ارتفاعا في السنوات الأخيرة.

وقد تستفيد جزر البهاماس من سياسة الحظر. فهذا الأرخبيل الواقع جنوب فلوريدا والذي يعتبر جوهرة السياحة العالمية يجمع 80 مليون دولار سنويا بفضل ممارسة الغطس لمشاهدة سمك القرش.

وفي الولايات المتحدة الأميركية، تواجه كاليفورنيا بدورها صعوبة في الحد من هذه التجارة المربحة. لكنها تأمل في التصويت على قانون يحظر استيراد الزعانف يصطدم بمعارضة الجماعات الصينية الأميركية.

وقد حظر أرخبيل بالو (المحيط الهادئ) ومن بعده جزر المالديف وهندوراس صيد سمك القرش بين 2009 و2010.

وتعتبر المبادرات التي اتخذت في الصين قليلة، باستثناء مبادرة الملياردير والنائب الصيني دينغ ليغو الذي اقترح هذه السنة فرض حظر تام على المتاجرة بزعانف سمك القرش.