مصر تعرض اعادة تأهيل المنشئات البترولية الليبية

أخبار مصر



صرح المهندس هانى ضاحى الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول عن بدء الاتصال مع مسئولى قطاع البترول الليبى بشأن الوصول لاتفاق لمشاركة مصر فى مشروعات اعادة تأهيل المنشاَت البترولية الليبية موضحاً ان مصر لها سابقة خبرة فى الاراضى الليبية وذلك من خلال شركة بتروجت احد شركات قطاع البترول المصري والتى قامت بتنفيذ العديد من المشروعات البترولية بالاراضى الليبية قبيل قيام الثورة الليبية.

يأتى هذا التصريح ليعلن خوض مصر منافسة كبيرة مع عدد من الشركات العالمية التى تقدمت بنفس العرض الى المجلس الانتقالى الليبى والتى تأتى على رأسها شركة بى بى البريطانية والتى تحاول الفوز بالشريحة الاكبر من تعاقدات التنقيب عن النفط بالاراضى الليبية هذا اضافة الى شركة اينى الايطالية للنفط والغاز والتى تحاول الحفاظ على مكانتها كأكبر منتج للنفط فى ليبيا، حيث صرح باولو سكارونى الرئيس التنفيذى للشركة أنه عقد اجتماعاً مع محمود جبريل القيادى بالمعارضة الليبية واتفقا على استئناف انتاجها من النفط خلال فترة تتراوح بين ستة و18 شهراً .

كما ظهر على الساحة عدد جديد من الشركات ومنها شركة ريبسول الاسبانية وتوتال الفرنسية وأوإم فى النمساوية ومارثون الامريكية .

وتأتى تصريحات مسئولى المجلس الانتقالي حول أن الدول التي شاركت في إسقاط نظام القذافي ، ومن بينها بريطانيا وفرنسا وقطر، سوف تحظى بمعاملة تفضيلية في تعاقدات إعادة الإعمار، على حساب دول أخرى عارضت التحركات الدولية ضد القذافي ، مثل روسيا والبرازيل والصين لترفع من اسهم شركة توتال الفرنسية وتسحب البساط من شركة البترول الوطنية الصينية التى سبق وفازت في ظل نظام القذافي بعقود لاستكشاف مزيد من الحقول النفطية قبالة السواحل الليبية لتوسيع عملياتها في القارة الأفريقية وذلك بعد موقف الصين المؤيد لنظام القذافي والمعادى للثوار.

جاء هذا بعد ان اعلن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار ويحظى باعتراف دولي واسع عن تضرر عدد من موانئ تصدير النفط على ساحل البحر المتوسط، ومنها رأس لانوف و البريقة ، وطلبوا من العمال سرعة العودة إلى مواقع عملهم لاستئناف حركة الشحن في تلك الموانئ .

من جانبه توقع علي الترهوني مسئول ملف النفط والاقتصاد بالمجلس الانتقالى الليبى أن يعاود إنتاج النفط في ليبيا الارتفاع مجدداًً ، بحيث يصل إلى معدل ما بين 500 و600 ألف برميل يومياً ، خلال الأسابيع القليلة المقبلة ، على أن يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً ، وهو نفس مستوى الإنتاج قبل اندلاع المعارك بين الثوار وكتائب القذافي ، في غضون عام .

اوضح وود ماكنزى الخبير النفطى ان عودة ليبيا إلى نفس مستوى إنتاجها من النفط، قبل الثورة ، قد يستغرق ثلاث سنوات ، إلا أن ذلك يعتمد بشكل كبير على استعادة الأمن بما يسمح للعمال الأجانب بالعودة إلى ليبيا، مشيراً الى ان هناك حاجة لنحو ستة شهور أمام موظفي شركة النفط الوطنية في ليبيا ، وبعد ذلك يمكن للشركات الدولية والعمال الأجانب العودة من أجل العمل على إعادة تأهيل خطوط النقل ، وتقييم وإصلاح البنية التحتية المدمرة.

بينما اعلنت شركة إيني الإيطالية ، أكبر منتج للنفط في ليبيا ، أنهم يتوقعون ارتفاع حجم الإنتاج إلى 750 ألف برميل يومياًً ، في وقت مبكر من العام المقبل .

كما اكدت شركة النفط الإسبانية ريبسول إن المنشآت التابعة لها في ليبيا ما زالت آمنة ، إلا أنها أكدت أن عمالها سيعودون للعمل عندما تتوقف المعارك ، مؤكدة أن عملية استئناف الإنتاج قد تستغرق أربعة أسابيع على أقل تقدير.