سيف الإسلام القذافي على قناة الراي يحث الليبيين على القتال

عربي ودولي



ظهر من جديد سيف الاسلام القذافي على قناة الراي وحث اللليبيين على استمرارهم في القتال و أكد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي أن والده - المتواري عن الأنظار منذ سيطرة الثوار على العاصمة ظهر من جديد سيف الاسرلاطرابلس - لم يغادر ليبيا، مكذبًا ما أشيع عن فراره خارج البلاد، موضحًا أنه مستمر بالقتال، وأن هناك 20 ألف مقاتل مستعدون للدفاع عن مدينة سرت مسقط رأسه.

وقال سيف الإسلام في تسجيل صوتي جديد بثه تلفزيون الرأي العراقي، الذي يبث من دمشق الأربعاء: نحب أن نطمئن الناس؛ نحن صامدون والقائد بخير ، وأضاف أنه موجود في الوقت الراهن في إحدى الضواحي الواقعة على مشارف طرابلس.

وجدد سيف الإسلام - الذي كان يعتقد على نطاق واسع أنه يتم تهيئته للحكم خلفًا لوالده - دعوته إلى مؤيديه بمواصلة القتال ضد الثوار الذين وصفهم بـ الجرذان ، موضحًا أن كل ليبي هو معمر القذافي، وكل ليبي هو سيف الإسلام، وكل ليبي هو خميس القذافي ، في إشارة إلى شقيقه الذي أعلن الثوار مقتله في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وهاجم حلف شمال الأطلسي الذي ساعد على الإطاحة بوالده من خلال تقديم الدعم الجوي للثوار، قائلاً: إن الحلف يؤيد الآن عضوًا سابقًا في القاعدة قال: إنه عين في منصب رفيع بالعاصمة طرابلس، في إشارة إلى عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري للثوار بطرابلس، محذرًا بقوله: ستندمون على هذا ندمًا كبيرًا جدًّا .

لكن فرنسا بدت غير قلقة إزاء ما أثير حول بلحاج، وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية: نحن لا نبدي هذا القلق ، كاشفًا عن اتصالات مع القائد العسكري لعملية تحرير في موقعة باب العزيزية ، حصل أن التقى به أحد القادة العسكرييين الكبار المقربين من رئيس الدولة (الجنرال بنوا بوجا) أخيرًا وتمكن من تكوين رأي شخصي لا يتطابق أبدًا مع هذه الاتهامات، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واتهم سيف الإسلام الذي اعتبره مدعي عام المحكمة الجنائية بأنه رئيس الوزراء الفعلي لليبيا بأنه لعب دورًا رئيسًا في تنفيذ خطة وضعها والده وتهدف إلى قمع الانتفاضة الشعبية التي بدأت في فبراير بجميع الوسائل، ومن بينها اللجوء إلى العنف والقتل . وقام بتنظيم عملية تطويع مرتزقة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 27 يونيو مذكرات توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام (39 عامًا) وصهره و يده اليمنى رئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي (62 عامًا). ويتهم الرجال الثلاثة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ 15 فبراير، تاريخ اندلاع الثورة الليبية التي تحولت إلى نزاع مسلح.

ويأتي الكشف عن التسجيل الصوتي الجديد لأبرز أبناء القذافي - والذي كذَّب في الأسبوع الماضي نبأ اعتقاله بظهوره وسط أنصاره في طرابلس - بعد أنباء أفادت بأن الساعدي القذافي يسعى إلى التفاوض مع الثوار من أجل تسليم نفسه والانضمام للثوار الذين أطاحوا بنظام والده.

وقال القائد العسكري للثوار الليبيين بطرابلس عبد الحكيم بلحاج في تصريحات بثتها قناة الجزيرة انترناشونال الأربعاء: إن الساعدي القذافي اتصل به عارضًا الاستسلام وإنه يعتزم متابعة الاتصال معه بخصوص هذا العرض.

وأضاف: إنه أجرى يوم الأربعاء مكالمةً هاتفيةً مع الساعدي القذافي طلب خلالها أن يكون جزءًا من الثورة وأن يحصل على ضمانات كي يعود إلى أهله وإلى طرابلس، موضحًا أن الساعدي القذافي لمح إلى مكانه وسيستمر الاتصال معه لمتابعة الموضوع.

لكن الساعدي أكد في رسالة إلكترونية بعث بها إلى مراسل شبكة CNN نيك روبرتسون الأربعاء، أنه لا يعتزم تسليم نفسه للثوار. وأضاف: حيث إنهم لا يرغبون بالتفاوض، فإنني لا أعتقد أنني سأذهب إليهم وأسلم نفسي لهم.. لقد قتلوا الآلاف من أفراد الشعب ودمروا البلد.. إنني أفضل أن أسلم نفسي إلى حكومة حقيقية، على أن أسلم نفسي لهؤلاء الأشخاص .