جمال المتولي يكتب: سيناء حلم المصريين

ركن القراء



ان ماحدث من عدوان على جنودنا واستشهاد خمسة منهم على الحدود يمثل جريمة وعدوانا على الشعب المصرى فعلى اسرائيل ان تفهم ان مصر تغيرت بعد الثورة ويجب ان تعلم ان عصر الانهزامية والانبطاح انتهى .فاسرائيل تحاول اختبار قوة مصر بعد الثورة واطماع تل ابيب فى سيناء لم تتوقف .. لقد ان الاوان بعد ثورة 25 يناير 2011 م ان نهتم بتعمير وتنمية سيناء الكنز الحقيقى على ارض مصر بامكانياتها الكبيرة ويكفى ان بها اكبر مخزون عالمى من رمل الزجاج والثروات المعدنية التى يمكن ان تتحول الى ثروة حقيقية يصنع منها خامات السيلكون الذى يشكل المادة الخام الاساسية لتصنيع رقائق اشباه الموصلات التى تصنع منها الاجهزة الاليكترونية والخلايا الشمسية عن طريق الهندسة النوويه الذى حققه العالم المصرى موسى عثمان الذى يعمل بهيئة الطاقة الذرية المصرية التى يمكن ان تقام عليها الصناعات الهائلة .

سيناء تمثل محورا أساسيا من محاور التنمية بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والتعدينية والسياحية للخروج من الوادي الضيق إلى ارض خصبة تمثل 25% من مساحة مصر إذ تبلغ مساحة سيناء نحو 61 ألف كيلو مربع وتمتع بموقع جغرافي واستراتيجي فريد فتملك وحدها 30% من سواحل مصر فيحدها مياه البحر المتوسط في الشمال وقناة السويس في الغرب وخليج السويس من الجنوب الغربي وخليج العقبة من الجنوب الشرقي والشرق

ومما لاشك فيه أن سيناء ارض مباركة ذكرها الله في كتبة السماوية ، سيدنا موسى عليه السلام تلقى ألواح التوارة على إحدى جبالها ومرت العائلة المقدسة السيدة مريم وابنها سيدنا عيسى عليه السلام كما بها قبر سيدنا صالح وسيدنا هارون عليهما السلام وبها عيون المياه التي تساعد على الشفاء من العديد من الإمراض إضافة إلى الأمطار والسيول والمياه الجوفية ومشروع ترعة السلام وبها اكبر مخزن للمياه الجوفية وبها اكبر مناجم الفحم الحديد والمنجنيز ويوجد بها اجود انواع الرمال التى تستخدم فى كثير من الصناعات بدءا من الزجاج والكاولين النقى والطفله والحجر الجيرى والصودا الكاوية وغيرها من المعادن الكثيرة كما يمكن انشاء مجمع صناعى لتصنيع خامات سيناء المتوافرة بها كما تتوافر فيها انواع نادره من النباتات الطبيه والعطرية التى تستخدم فى تصنيع الادوية التى يمكن الاعتماد عليها لزيادة حجم الصادرات الزراعية .

وارض سيناء صالحة لزراعة القمح والشعير والزيتون ولكن تحتاج الى ايدى امينه تعمل على ساتخراج كنوزها التى لاتقدر بمال وبعد ثورة 25 يناير المجيدة لابد من التركيز على تنمية العنصر البشرى الذى يعتبر العمود الفقرى للتنمية الاقتصادية .. ولابد ان يكون لدينا مجلس قومى للتخطيط يضم نخبة من العلماء والمفكرين فى جميع التخصصات كما لابد من انشاء وزارة مستقلة لتنمية سيناء وتستعين الوزارة المنشأة حديثا بالخبراء فى مجال الزراعة والصناعة والسياحة والاسكان والتعليم .

فحان الوقت لغزو صحراء سيناء للاستفادة من الخيرات التي وهبها الله لشعب مصر وعلينا ان نشجع على

زراعة 100 مليون شجرة زيتون تساهم فى تغطية جزء كبير من الاستهلاك المحلى ورفع الصادرات الى مليارى جنيه سنويا حيث تعتبر مصر من اكبر الدول فى انتاجية الفدان من محصول الزيتون فبلغت المعدلات العالمية 1.5 طن للفدان بينما وصل انتاج الفدان فى سيناء الى سبعة اطنان ويروى بمياه مرتفعة الملوحة بذلك يمكن توفير فرص عمل كبيرة للمواطنين .

إننا نحتاج إلى ثورة فى العلم والادارة لكي ندير مواردنا الاقتصادية بالحكمة لنكون فى مصاف الدول المتقدمة فى غصون سنوات قليلة فسيناء هى حلم المصريين بعد الثورة

برجاء نشرها في فى باب مقالات القراء ان رأيتم ذلك ولكم خالص شكري وتقديري لكل العاملين ولكم منى خالص الشكر