مدح المدرسة وحسن الاستقبال من المعلمين يرغب الصغار فيها



قال استاذ الصحة النفسية الدكتور ابراهيم عيد ان تخويف الصغار المقبلين على الالتحاق لاول مرة بالمدرسة فى سن رياض الاطفال يبدا من الام او الاب والحديث منهما عن التاديب فى المدرسة وتوصيته بوجوب التزام الادب والصمت وعدم الحركة وهذا الحديث يرسخ فى نفسية الطفل ان المدرسة مكان صعب سيحرم فيه من اللعب او التصرف بتلقائية فيفضل الاستمرار فى المنزل.

وطالب الاباء بتحسين صورة المدرسة امام اطفالهن بذكر محاسنها من فناء كبير وحديقة للعب ومقابلة اقران فى سنه الصغيرة ووجود وسائل متعددة للهو والاستمتاع افضل من المنزل

واضاف ان معلم رياض الاطفال ياتى فى المرتبة الثانية فى حب الطفل فى المدرسة من عدمه واكد ان التدريب الجيد لهؤلاء المعلمين على المعاملة الحانية للاطفال والتعليم عن طريق اللعب ومحاولة جذب الطفل المنعزل للتواصل مع زملائه والاندماج معهم يلعب دورا كبيرا فى رضاء الطفل عن التوجه للمدرسة فى ايامه الاولى دون بكاء او الم .

واوضح الدكتور ابراهيم عيد ان بعض الاطفال يصابون باعراض مرضية مثل الارتعاش وتصبب العرق وجفاف الفم الى جانب نوبات البكاء الشديد عند التوجه للمدرسة فى الايام الاولى واكد ان كل ذلك من علامات الخوف الشديد وعدم الشعور بالامان

وشدد على اهمية بث الثقة لدى الطفل فى نفسه وفى الاخرين ودفعه للانطلاق والتصرف بتلقائية واشار الى ان تكرار الخلاف بين الوالدين امام الطفل او تسلط احد الوالدين على الاخر وعليه يجعله فاقد الثقة فى ذاته وفى الاخرين

واكد ان الحديث المباشر بين الام والمعلم او المعلمة للوقوف على الاسباب الحقيقية لسلوك الطفل يفتح الباب لحل المشكلة اذا كانت موجودة وينبه كل من الام او المعلمة على تغيير منهج التعامل معه حتى يجتاز الفترة الحرجة ويعود الى طبيعته مشيرا الى ان الانسان بطبيعته مخلوق اجتماعى يميل للتعاون مع الاخرين ومنذ مرحلة الطفولة فى اللعب مع الاقران وهذا اللعب يكون مفيدا جدا لنضج شخصيته واكتسابه مهارات التحدث والتواصل وحل المشاكل والابتعاد عن السلوك العدوانى مع الاخرين .