اوباما يؤكد لعباس معارضته المسعى الفلسطيني لطلب عضوية دولة

عربي ودولي



نيويورك (ا ف ب) - اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاربعاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما في نيويورك معارضته التوجه الفلسطيني الى مجلس الامن لطلب عضوية دولة فلسطين وحثه على العودة الى المفاوضات مع اسرائيل.

والتقى اوباما مساء الاربعاء عباس على مدى اكثر من ساعة على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وقبل مغادرته عائدا الى واشنطن.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس ان اوباما اكد لعباس التزامه بحل الدولتين وضرورة اقامة دولة فلسطينية لكنه شدد على معارضته للذهاب الفلسطيني الى مجلس الامن وطالبه بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل .

واضاف ان الرئيس عباس استعرض خلال لقائه مع الرئيس اوباما موقفه من الذهاب الى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين .

واوضح ان عباس ناقش مع الرئيس اوباما مشروع بيان اللجنة الرباعية والموقف الفلسطيني منه مشددا على ان مشروع البيان لم يلب الشروط الفلسطينية المطلوبة .

وقال ايضا ان الرئيسين ناقشا الجهود المبذولة من المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية .


ولم يدل الرئيسان باي تصريح قبل هذا الاجتماع الذي جاء في اعقاب لقاء على انفراد بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبيل ظهر الاربعاء.

ويعتزم الرئيس الفلسطيني ان يقدم الجمعة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلب عضوية دولة فلسطين في مجلس الامن الدولي.

وقد اعرب الفلسطينيون الاربعاء عن استعدادهم لاعطاء وقت للامم المتحدة لتقييم طلب انضمام دولتهم ما قد يسمح بتجنب مواجهة داخل مجلس الامن الدولي.

وكان اوباما اكد في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء انه لا توجد طريق مختصرة للتوصل الى السلام.

وقال امام الجمعية العامة للامم المتحدة انا مقتنع بانه لا توجد طريق مختصرة لانهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن ان يأتي عبر بيانات وقرارات في الامم المتحدة، ولو كان الامر بهذه السهولة لكان انجز على التو .

وتعقيبا على ذلك، اعتبر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان هوة واسعة تفصل بين حديث الرئيس الاميركي في الامم المتحدة عن حرية الشعوب العربية ودعوته الفلسطينيين الى مفاوضات مع اسرائيل دون تحديد اسس واضحه لها.

وقال عبد ربه هناك هوة واسعة بين الاشادة بنضال الشعوب العربية من اجل الحرية وبين الدعوة الى المفاوضات بشكل مجرد ودون اسس واضحة لها بيننا وبين الاسرائيليين .

والولايات المتحدة الحليف الاقرب الى اسرائيل، حذرت من انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي امام اي طلب لانضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة. واعلن عباس انه سيقدم مثل هذا الطلب الجمعة.

لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعتبر ان التصويت في مجلس الامن الدولي لن يحصل قبل اسابيع عدة ، ما سيعطي الوقت لتجنب مواجهة.

واكد المفاوض الفلسطيني نبيل شعث بعيد ذلك ان القيادة الفلسطينية على استعداد لاعطاء الوقت للامم المتحدة لدراسة طلبهم ما قد يسمح بدراسة استراتيجيات اخرى ممكنة للفلسطينيين.

ومن شان هذه المهلة الاضافية ان تشكل فرصة لبحث استراتيجيات اخرى ممكنة بالنسبة الى الفلسطينيين.

وفي هذا الاطار، اقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء تغييرا في الاسلوب لانجاح عملية السلام في الشرق الاوسط وعرض قبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة، وجدولا زمنيا مدته عام للتوصل الى اتفاق نهائي لارساء السلام مع اسرائيل.

ورفض الرئيس الاميركي التعليق على المقترحات الفرنسية لكنه اشاد بشراكة بلاده مع فرنسا في ملفي ليبيا وساحل العاج.

من جهتها اعلنت القيادة الفلسطينية انها تقدر و ستدرس بعمق الافكار التي طرحها الرئيس الفرنسي.

وتؤكد اسرائيل والولايات المتحدة ان قيام دولة فلسطينية لن يتم الا عبر التفاوض المباشر بين الجانبين. وتكثف الدول الكبرى منذ ايام نشاطها الدبلوماسي لتفادي مواجهة في مجلس الامن.