مخرج المسافر: استعنت باللبنانية نانا لاعتذار المصريات



من خلال رحلة بحث عن البطولة التي في بعض الأحيان تبدو زائفة، وفي أحيان أخري ينجح خلالها البطل في الوصول لهدفه، يحاول المخرج أحمد ماهر التعمق في تفاصيل الحياة الاجتماعية والأزمنة التي عاصرتها مصر في فيلم المسافر وربطها بعلاقتها بباقي العالم من خلال رؤية فلسفية مختلفة وجديدة، يري أنها واضحة ومفهومة للجمهور البسيط الذي لا يجب التعامل معه بلغة التعالي أو الاستهانة، رافضاً النظرة الدونية للجمهور خاصةً، بعد أن أصبح رجل الشارع البسيط متابعاً جيداً للأحداث من حوله بعد الثورة المصرية، مضيفا قوله: لماذا نتعامل مع الجمهور علي أنه قاصر وبأننا نعرف مصلحته؟

وعن اختياره لهذه السنوات بالتحديد أكد ماهر أنها تعبر عن حالة من الانتصار التي ترتبط بشكل غير مباشر بالبطل، وإن كان غير المقصود الربط بينها وبين حدث تاريخي، ولم تكن الصعوبات التي واجهت ماهر في الفيلم هي التكلفة الإنتاجية، ولكن الصعوبة الفكرية وتقبل كسر المألوف أكثر ما واجهه في البداية،

كما برر ماهر الاستعانة باللبنانية نانا علي الرغم من الفضيحة التي تلاحقها لظهورها في فيلم إباحي، بأنه لا يعرف هذه التفاصيل، لكنه وجد في نانا الصورة التي أرادها للفيلم إلي جانب اعتذار المصريات عن قبول الدور.