بوينج 787 اول طائرة فى العالم يشارك فى تصميمها خبراء نفسيين

منوعات



لم تكن اخر ابدعات بوينج فى عالم الطيران التجارى ((بوينج787)) مجرد طراز جديد من طرازات بوينج التى تهيمن على صناعة طائرات نقل الركاب فى العالم ،ولكنها طراز لة قصة طويلة تتلخص فى ان بوينج قامت بعمل دراسة ليس فقط فنية، بل شارك فيها اختصاصيون نفسيون درسوا مدة من الزمن تأثير الرحلات الطويلة على المسافرين، إلى جانب مدى تقبلهم الحلول التي تزيد من إحساسهم بالخصوصية، رغم مشاركتهم قرناءهم من المسافرين معهم كابينة الطائرة، لذلك توفر مقصورة الركاب العريضة في طائرات 787 بيئة فائقة الرحابة للركاب. ويصل العرض القياسي لكل من ممري الدرجة الاقتصادية في تلك المقصورة إلى 55 سم، أي أنهما أعرض بأكثر من ستة سنتيمترات من ممرات أي طائرات أخرى مزدوجة الممرات. ويتيح عرض كل من ممري درجة رجال الأعمال، الذي يصل عرضه إلى 65 سم، لركاب تلك الدرجة تجاوز عربات الخدمة بسهولة لدى مغادرتهم مقاعدهم.كما يتيح جسم الطائرة العريض جلوس ركاب الدرجة السياحية في مقاعد من ثمانية صفوف، يصل عرض المقعد الواحد فيها إلى 47 سم. أما ركاب الدرجة السياحية المصممة في شكل صفوف من تسعة مقاعد، فيتمتعون براحة ركاب الدرجة نفسها في الطائرة 747. وتعتبر نوافذ طائرات 787 الأكبر من نوعها في أي من الطائرات العاملة حالياً (يصل طولها إلى 47 سم وعرضها إلى 28 سم). وتتيح هذه النوافذ للركاب فرصة مشاهدة الأفق، أياً كان المقعد الذي يجلسون فيه، ما يعزز تواصلهم مع تجربة الطيران.ويستطيع طاقم الطائرة التحكم بدرجة وألوان إضاءة القبة السماوية، المنارة بمجموعة من مصابيح (LED) ثنائية الأقطاب المصدرة للضوء وعالية الكفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة. ويستطيع طاقم خدمة الركاب أن يمنح الركاب الشعور بوجود إنارة نهارية حين يرغبون في ذلك، ويحولونها إلى إنارة ليلية جميلة حين يرغب الركاب في بالنوم. فيما تختلف ستائر النوافذ في طائرة 787 بشكل جذري عن تلك المستعملة في الطائرات التجارية العاملة حالياً. وتمنح النوافذ، المزودة بزجاج قابل للتعتيم كهربائياً بدلاً من الستائر التقليدية، الركاب القدرة على تخفيف الضوء المتسرب عبر النافذة من دون التأثير في قدرتهم على مشاهدة تضاريس الأرض التي تطير فوقها الطائرة.