مظاهرة في اليمن للمطالبة بقرار من مجلس الامن للاسراع بتسليم السلطة

عربي ودولي



صنعاء (رويترز) - احتشد الاف الرجال والنساء والاطفال في صنعاء يوم الاربعاء مطالبين مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة باصدار قرار يدعم المبادرة الخليجية التي تنظم تسليم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للسلطة.

وتحدث مبعوث الامم المتحدة الخاص جمال بن عمر امام مجلس الامن يوم الثلاثاء وقال دبلوماسيون ان بريطانيا تعد مشروع قرار بشأن اليمن بالتشاور مع فرنسا والولايات المتحدة لتقديمه للمجلس المؤلف من 15 دولة.

وخاطب متحدث في المظاهرة الحشود التي تجمعت في شارع الستين ولوحت بأعلام الامم المتحدة وبشعارات السلام قائلا نأمل أن يستيقظ ضمير العالم. نأمل أن تتخذ الامم المتحدة خطوة تاريخية من اجل الشعب اليمني.

وهتف المتظاهرون باسقاط الحماية والضمانات بعدم محاكمة صالح بعد تنحيه.

واندلعت الاشتباكات العنيفة بين قوات الامن المؤيدة للمحتجين والقوات الموالية لصالح واسفرت عن مقتل اكثر من 100 شخص قبل اربعة اسابيع لكنها هدأت حيث تنتظر كل الاطراف خطوات من مجلس الامن.

وغادر مبعوث الامم المتحدة الخاص اليمن في وقت سابق هذا الشهر بعد زيارة استمرت اسبوعين لم تسفر عن تقدم حاول خلالها الوساطة بين حكومة صالح والمعارضة.

وتراجع صالح الذي حكم اليمن لمدة 33 عاما بقبضة من حديد ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة الخليجية التي تدعوه الى تشكيل حكومة تقودها المعارضة ثم تسليم السلطة الى نائبة قبل اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

وتمكن صالح من البقاء في السلطة بدعم من الولايات المتحدة والسعودية على الرغم من وجود الانفصاليين في الجنوب ووجود جناح نشط للقاعدة.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية ان يؤدي انتشار الفوضى في اليمن الى اتاحة الفرصة امام القاعدة لشن المزيد من الهجمات.

واعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة في ديسمبر كانون الاول 2009 قام بها نيجيري باستخدام قنبلة خبأها في ملابسه الداخلية. ومثل الرجل وهو عمر فاروق عبد المطلب امام محكمة امريكية اليوم الاربعاء واقر بالذنب في الاتهامات الموجهة له.

وبدأت الاحتجاجات الشعبية في اليمن في يناير كانون الثاني للمطالبة باجراء اصلاحات وانهاء حكم صالح لليمن الذي يعيش ثلثا سكانه على اقل من دولارين في اليوم.

وقالت هناء يحي (36 عاما) نحن هنا لنطالب مجلس الامن باتخاذ موقف اخلاقي تجاه ثورتنا السلمية في اليمن.

نتوجه اليهم لنقول اننا نريد الحرية ونريد بناء الديمقراطية. عليكم ان تتوقفوا عن دعم الدكتاتور في هذا البلد.

واصدر مجلس الامن بيانا بشأن اليمن في أواخر يونيو حزيران أعرب فيه عن قلقه العميق ودعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها دول الخليج.

واعترضت روسيا والصين مبدئيا على البيان لكن دبلوماسيين في نيويورك قالوا انهما لن تعترضا على الارجح على مشروع القرار الجديد.