اكتشاف طبقة أوزون في كوكب الزهرة

جاء في تقرير في دورية ايكاروس انه تم اكتشاف طبقة من الأوزون في كوكب الزهرة. وقد حلل العلماء المعطيات التي جمعتها مركبة فينوس اكسبرس الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. وتبين ان سمك طبقة الاوزون التي تحيط كوكب الزهرة يشكل 1% من سمك طبقة الأوزون الخاصة بالأرض.

وقد قامت مركبة الفضاء بهذا الاكتشاف أثناء بحثها عن النجوم عبر الغلاف الجوي لكوكب الزهرة. كما حصل جهاز SPICAV على معطيات خاصة باتركيبة الغازات الموجودة في الطبقات الاعلى من الغلاف الجوي للكوكب. ويقول العلماء انهم تمكنوا من اكتشاف طبقة الاوزون لأن هذا الغاز قادر على امتصاص بعض من الضوء التحت البنفسجي الذي تشعه الشمس.

ووفقا للتحليل، يتكون الاوزون في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تحت تأثير ضوء الشمس الذي يدمر جزئيات غاز ثاني اكسيد الكربون. وتسفر هذه العملية الكيماوية عن افراز جزئيات الاوكسجين التي تتراكم في الجزء البريد من غلاف الكوكب، حيث تكون غاز الاوزون.

وحسب المعلومات المتوفرة، فان طبقة الأوزون في كوكب الزهرة تقع على بعد 100 كيلومتر من سطح الكوكب.

ويعتقد بعض العلماء المتخصصين في مجالي البيولوجيا وعلم الفلك انه في حال كان الغلاف الجوي لكوكب ما يحتوي على غاز ثاني اكسيد الكربون وغاز الاوكسجين والاوزون، فان ذلك قد يدل على وجود الحياة في الكوكب. الا ان المعلومات الجديدة وكذلك حقيقة اكتشاف الاوزون في كوكب المريخ بنسبة تشكل 0.3% من نسبة الاوزون في الارض، يسمح كل ذلك بالتأكيد ان وجود الاوزون في الغلاف الجوي للكوكب لا يعني احتمال وجود الحياة فيه.

ويقول العلماء انه يجب ان يحتوي الغلاف الجوي على ما لا يقل عن 20% من نسبة الاوزون الموجود في الارض لاكتشاف الحياة في كواكب أخرى.

ويمكن ان يسهم تحليل المعطيات ومقارنة طبقة الاوزون في الزهرة بطبقتي الاوزون في الارض والمريخ في تدقيق المعلومات حول الغلاف الجوي لهذا الكوكب والحصول على معطيات جديدة عن تطور كواكب كهذه والبحث عن الحياة فيها.