حماس تطالب الفصائل الفلسطينية بتطبيق ما تم الإتفاق عليه فى ملف المصالحة

عربي ودولي



دعا القيادي البارز في حركة حماس الدكتور محمود الزهار الفصائل الفلسطينية إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه فى ملف المصالحة، مضيفا نقول للفصائل الفلسطينية المقاومة إن أيدينا حركة حماس ممدودة إليكم اليوم للعمل طبق مشروع موحد، ونقول للفصائل التي تعتمد برنامج التفاوض (فى إشارة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية) كفاكم عبثا، والذين يطالبون بتحرير فلسطين لا يرضون أن تنفصل الضفة عن غزة .

وطالب الزهار -فى كلمته أمام مهرجان نظمته حماس مساء أمس الجمعة لتكريم الأسرى المحررين- إسرائيل بتحكيم العقل والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجونها بأية صورة، محذرا من أن حماس ستستطيع بالمقاومة أن تحقق أهدافها التي يرى البعض أنها مستحيلة وحال عدم استجابة إسرائيل سيخرج الأسرى منتصرين.

من جهته ، قال القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى أحمد المدلل الذي تلا كلمة القوى الوطنية الإسلامية في المهرجان، إن مسار المفاوضات لم يجد نفعا للشعب الفلسطيني الذى توحد حول خيار المقاومة التى بدونها لن يكون هناك نصر أو إنهاء للمشروع الاسرائيلي، وإن سلاح المقاومة لن يخمد أبدا طالما كان هناك يهوديا يحتل شبرا من الأرض الفلسطينية، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا وشوكة في قلب وعمق الاحتلال.

وفى كلمته أمام المهرجان، قال الأسير المحرر حسن المقادمة إن صفقة تبادل الأسرى أكدت جدارة خيار المقاومة فى استعادة الحقوق المسلوبة وفشل المفاوضات العقيمة مع احتلال لا يفهم إلا لغة القوة.مضيفا أن الصفقة تحمل فتحا ونصرا وتؤكد أن المقاومة قادرة على هزيمة الاحتلال.

من جانبه، أكد المتحدث باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام فى كلمته أن الكتائب لن يهدأ لها بال حتى إتمام تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وأن الحركة ما زالت أمامها -فى هذا الصدد- فصول ستخوضها، ولن يهدأ لها بال حتى نغلق السجون من خلف أسرانا .

وأكد الدكتور خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس -فى كلمته- أن الحركة والشعب الفلسطينى لن ينسوا بقية الأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على أن موعدهم مع الحرية سيحين قريبا.

وانتقد الحية الحملة التي شنتها بعض الأطراف في رام الله على صفقة التبادل مؤكدا أن الساحة مفتوحة لمن يريد المنافسة في الميدان لتحرير الأسرى في السجون خاصة أولئك من المحكومين بالمؤبدات وممن قهروا الاحتلال، مطالبا فصائل العمل الوطني والإسلامي باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بعيدا عن المماطلة والتسويف، والعمل للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.

وبدأ المهرجان الذى شارك فيه رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية، وقادة من حركة حماس وعددا من الأسرى المحررين من الضفة الغربية والقدس، بمشهد تمثيلي لأسر الجندى جلعاد شاليط من أحد المواقع العسكرية وفشل الاحتلال فى استعادته، وخضوع إسرائيل لمطالب حركة حماس بالإفراج عن 1027 أسيرا مقابل شاليط. وتخلل المهرجان قيام هنية والأسرى المحررين بإطلاق طيور الحمام تعبيرا عن الحرية للاسرى.