د. ريحان يؤكد سرقة الصهيونية للرموز الحضارية الرومانية والمسيحية والإسلامية

أخبار مصر



أكد د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن كل المصطلحات الخاصة بالصهيونية مثل نجمة داود ، نقش الشمعدان ، مصطلح السامية والمعابد اليهودية مفردات اتخذتها الصهيونية العالمية لدعم أفكارها الاستعمارية والترسيخ لتأسيس دولة صهيونية قائمة على مجموعة من الأوهام والأساطير تحاول بشتى الطرق أن تصنع لها تاريخاً بسرقة تاريخ وحضارة الآخرين

وأكد أن نقش الشمعدان أو المينوراه ذى السبعة أو التسعة أفرع والذى اتخذه اليهود شعاراً لهم ليس له أى أساس تاريخى وأن وصف المينوراه الوارد فى سفر الخروج (25-37) هو وصف لشمعدان رومانى من أيام تيتوس 70م وقد برز الشمعدان كرمز يهودى منذ بدايات العصر الرومانى فهو رمز خاص بالحضارة الرومانية

ويضيف ريحان أن المعابد اليهودية المنتشرة فى أنحاء العالم فلا يوجد لها أصل تاريخى أو معمارى كالعمارة المسيحية والإسلامية بل اتخذت شكل العمارة السائدة فى القطر التى بنيت فيه ففى الأندلس بعد الفتح الإسلامى بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسى والمعابد اليهودية فى مصر على طراز البازيليكا التى بنيت به معظم الكنائس القديمة وحتى المعابد اليهودية فى فلسطين تعددت طرزها طبقاً للمفهوم الحضارى للجماعات التى هاجرت إليها ويؤكد ريحان أن النجمة السداسية المعروفة خطأ بنجمة داود استخدمتها الحركة الصهيونية فى جرائدها ومنشوراتها منذ عام (1299هـ / 1881م ) فقط واتخذتها شعاراً لها عام (1314هـ / 1897م)

وأصبحت مع إعلان تأسيس الدولة الصهيونية شعاراً مرسوماً على علمها ولا يوجد لها أصل فى تاريخ اليهود والعهد القديم والكتب اليهودية الأخرى ولا توجد إشارة عن استخدامها فى زمن نبى الله داود أو نبى الله سليمان عليهما السلام بل هى نجمة ظهرت فى حضارات مختلفة فى مصر القديمة وفى الديانة الهندوسية والزرادتشية وتبلورت فكرتها الحقيقية وانتشارها الواسع فى الحضارة الإسلامية وارتبطت بمعانى روحية سامية ودلالات خاصة مستمدة من آيات القرآن الكريم تؤكد العلاقة الوثقى بين السماء والأرض وتعبر عن اندماج شكلين يمثلان السماء والأرض عن طريق تداخل مثلثين المتجه رأسه لأعلى وقاعدته لأسفل يمثل الأرض والمتجه رأسه لأسفل وقاعدته لأعلى يمثل السماء وانتشرت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة الجندى برأس سدر بسيناء التى تبعد 230كم عن القاهرة الذى أنشأها صلاح الدين على طريقه الحربى بسيناء من عام 1183 إلى 1187م وعلى التحف الفنية الإسلامية منها أربعة أطباق من الخزف ذى البريق المعدنى الفاطمى (358- 567 هـ ، 969- 1171م ) عثر عليهم عام 1997بقلعة رأس راية بطور سيناء على بعد 420كم من القاهرة

أما مصطلح السامية الذى يتهم به كل من يتحدث فى تاريخ اليهود غيرهم فيؤكد ريحان أنها مجرد فكرة أبتدعها العالم الألمانى اليهودى (أوجست لود فيج شلوتر) عام 1781م مقترحاً إطلاق تسمية السامية على مجموعة من اللهجات العربية التى كان يتكلم بها سكان الجزيرة العربية وما بين النهرين وسوريا وفلسطين والحبشة ومصر وشمال أفريقيا واعتمدت السامية على فكرة الأنساب الواردة فى التوراة والتى قامت على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب والمقصود بها إسقاط جغرافية التوراة على فلسطين وما حولها ترسيخاً لأفكارهم الاستعمارية وإذا جئنا للأنساب فالعرب العاربة والمتعربة والمستعربة ينتسبوا لسام بن نوح إذاً فمصطلح السامية لا علاقة له بتاريخ اليهود ويرتبط بتاريخ العرب