ناشطون في غرينبيس يتسللون الى محطة نووية قرب باريس ويحاولون دخول موقعين آخرين

عربي ودولي



نجح ناشطون في منظمة غرينبيس لحماية البيئة الاثنين في التسلل الى محطة نووية فرنسية لتمرير رسالة مفادها ان النووي الآمن لا وجود له في بلد يعتمد على الطاقة النووية لانتاج 75 بالمئة من كهربائه.

وقالت غرينبيس في بيان ان ناشطيها تمكنوا من دخول محطة النووية في نوجان سور سين التي تبعد نحو 95 كلم عن باريس حوالى الساعة السادسة (5,00 تغ). وبعد ذلك تبنت تحركات مماثلة في محطات اخرى.

واكدت المنظمة انه حوالى الساعة السادسة وعند دخولهم الى نوجان سور سين كان ناشطون آخرون في غرينبيس يدخلون منشآت نووية اخرى ، بدون ان تكشف اسماء هذه المراكز.

وبعيد دخول الناشطين الى نوجان سور سين، اعلنت مجموعة كهرباء فرنسا التي تستثمر المحطة ان الناشطين المدافعين عن البيئة رصدوا فورا من قبل الاجهزة الامنية وتمت ملاحقة مسارهم بشكل متواصل بدون ان يتخذ قرار باستخدام القوة .

واضافت المجموعة الحكومية ان سبعة من تسعة ناشطين اوقفوا بهدوء من قبل الدرك .

من جهة اخرى، تحدثت ادارة الدرك الفرنسي عن محاولات دخول الى محطتين نوويتين اخريين في محطة بلي (جنوب غرب) ومركز الابحاث النووية في كاداراش (جنوب شرق)، موضحة ان ان عناصرها عثروا على سلالم ولافتات قرب الموقعين لكنهم لم يوقفوا اي شخص.

وقالت مجموعة كهرباء فرنسا انه عثر على لافتات لغرينبيس في موقع آخر في شينون (وسط).

وقال مدير الاعلام في غرينبيس اكسيل رينودان ان عددا من الناشطين في نوجان سور سين نجحوا في تسلق قبة احد مفاعلي المحطة وعلقوا لافتة كتب عليه +النووي الآمن لا وجود له+ .

من جهته، اعلن ناطق باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان عمليات تفتيش دقيقة تجري في كل المنشآت النووية الفرنسية للتأكد من عدم وجود ناشطين من غرينبيس فيها.

واكد الناطق بيار هنري براندي نقول بعمليات تفتيش دقيقة لكل المفاعلات والمحطات ، مشددا على ان سلامة هذه المنشآت لم تتعرض للخطر في عملية غرينبيس.

واختارت غرينبيس المحطة النووية التي شيدت في 1987 وتضم مفاعلين لانها الاقرب الى باريس ، على قول المنظمة التي اوضحت ان اكثر من عشرة ملايين نسمة يعيشون في شعاع طوله مئة كيلومتر حول المحطة.

وقالت المنظمة ان ناشطيها بلغوا قلب المحطة حيث يقع القسم النووي والمحروقات النووية في غضون 15 دقيقة .

من جهتها، رات صوفيا ماجنوني المكلفة القضايا النووية لغرينبيس ان هذه العملية تكشف الى اي حد مواقعنا مكشوفة لعوامل عدوان خارجية وغير طبيعية .

وكان ماجنوني قالت ان هدف العملية هو اظهار حساسية المنشآت النووية الفرنسية والى اي حد يسهل الوصول الى قلب اي محطة .

وبينما اشار وزير الصناعة الفرنسية ايريك بيسون الى وجود ثغرات في حال اكد التحقيق عملية غرينبيس، قال هنري غينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه يجب استخلاص العبر من هذه العملية و التفكير في ضمان امن المواقع.

اما غرينبيس فتعتبر ان الدليل اصبح موجودا على ان لا احد في منأى عن هجوم او حادث وان فرنسا التي تعد واحدة من كبرى الدول في مجال الطاقة النووية، معرضة لهذا الخطر.

وقالت ماجنوني يجب مراجعة الفكرة الشاملة لامن المحطات ، معتبرة ان السياسة الحالية لا تأخذ في الاعتبار الخطر الارهابي او احتمال سقوط طائرة او انفجار كيميائي او مجرد خطأ ناجم عن اهمال .

ودانت عملية التدقيق التي قامت بها الحكومة هذه السنة لامن المحطات النووية معتبرة انها عملية اعلامية لا تأخذ في الاعتبار الا المخاطر التي حددت من قبل ولا تستخلص العبر من حادث فوكوشيما .

وبعيد الساعة التاسعة (8,00 تغ) قطعت كل الطرق المؤدية الى محطة نوجان سور سين، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

ونشرت وحدة من الدرك في المنطقة.