انفراد: التقرير النهائى لجهاز التنسيق الحضارى يكشف عن مخالفات فنية وهندسية ومعمارية فى تطوير محطة سكك حديد مصر

أخبار مصر



انتهى جهاز التنسيق الحضارى برئاسة الدكتور سمير غريب من التقرير النهائى عن تقييم الاعمال التى تمت مؤخرا بمحطة سكك حديد مصر لاعادة احياء المبنى مرة اخرى بعد عملية تطوير شامل استغرقت قرابة 3 سنوات وقام رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عصام شرف بافتتاحها الشهر الماضى ،حيث كشف التقرير الذى يرفعة الجهاز لرئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى الاسبوع القادم عن عدة اخطاء ومخالفات هندسية و فنية ومعمارية فى اعمال التطوير الداخلية والخارجية للمحطة ،وتنفرد الفجر بنشر التقرير كاملا


الأعمال الخارجية لمبنى محطة مصر :

• الساحة الكبيرة الأمامية ذات مقياس عظيم تسمح بالإبداع في تنسيقها لتصبح علامة مميزة في العمران المصري ، إلا أنه قد تلاحظ أنه تم التعامل معها بشكل تقليدي وظيفي فقط دون التركيز على التصميم العمراني لها.

• لم يراع في تنسيق الساحة ما ورد في المشروع الفائز بمسابقة تطوير ميدان رمسيس من حل شامل لهذا الفراغ العمراني الكبير ( ميدان رمسيس ) ، وقد تم تنفيذ المشروع الحالي بعيداً تماماً عنه ، ولم يؤخذ منه أي أفكار أو تطويرها ، بما يعتبر إهداراً للجهد والوقت والمال العام الذي أنفق على المسابقة.

• عدم ملائمة النخل الملوكي المرتفع لمقياس واجهة المحطة ، إذ أنه يبدوا هزيلاً فلا يضيف جمالاً للمكان لأنه تأئه في فراغ كبير، كما لا يحقق وجوده بهذا النمط في التوزيع التوافق مع التفاصيل المعمارية للواجهة ، وارتفاعه رأسياً غير المبرر استخدامه (لمجرد التزيين أم للتظليل) يفوق ارتفاع واجهة المحطة الممتدة أفقياً حوالي 300 متراً ، بما يؤدي إلى انفصال بصري بين أفقية المبنى ورأسية النخل.

• أعمدة الإضاءة المثبتة على مسافات مثل الشبكة الموديولية تتداخل بصرياً مع شجر النخيل الرأسي المتقارب معها في الارتفاع والأمر يبدو من بعيد غير منسقاً مع واجهة المحطة وإنما يشوش بصرياً تماماً على المبنى.

• يفترض التركيز علي إضاءة مبنى المحطة ليلاً أولاً، ثم تأتي إضاءة الساحة بعد ذلك بما يتوافق مع ما يتم بالمبنى.

• عرض المقطورة الأثرية عرضاً خارجياً يعرضها للعوامل الجوية التي قد تؤثر سلبياً عليها ، بما يتطلب عمل تغطية لها للحماية.

• تلاحظ غياب لافتة بالموقع المتضمنة اسم وطبيعة المشروع والشكل النهائى له واسم الاستشاري والمقاول المنفذ والترخيص بالأعمال.

ثانياً :- الأعمال الداخلية لمبني محطة مصر .

• الأعمال التي تمت داخل مبنى المحطة تغلب عليها أعمال الديكورات على حساب أعمال تطوير ورفع الكفاءة الوظيفية والآداء لهذه النوعية من المباني ، كما أن أعمال التصميم الداخلى لم تتبع سبل الحفاظ على المباني التراثية فهى غير متوافقة مع الأساليب الفنية العالمية المتبعة فى إحياء أو إعادة توظيف المبانى التراثية حيث أنها اعتمدت على إخفاء وطمس معالم المبنى الأصلية من الداخل وكذلك إخفاء المنشأء الحديد الذى يمثل فى حد ذاته قيمة تراثية.

• تم الخلط فى استخدام الطرز المعمارية فى عناصر المبنى الداخلية ما بين النيواسلاميكNeo- Islamic والكلاسيك والفرعونى بشكل غير مبرر ، وغير واضح سبب تحويل منشأ حديد ينتمي إلى القرن 19 وواجهاته ذات طراز نيو-إسلاميك ومسجل في قوائم المباني ذات القيمة المعمارية أن يتحول إلى شكل جديد وخلطه بطرز معمارية أخرى منها الكلاسيك والفرعوني وتلقيط الزخارف من تصميمات أخرى ، حتى صار المبنى شبيهاً بملهى ليلي أو فندق في محاولة للإبهار واجتذاب الأنظار.

• الخامات المستخدمة فى العناصر الداخلية غير متوافقة مع مادة الحديد الأصلية مثل الكرانيش الجبس والأكريليك ... وغير ذلك.

• التفاصيل والزخارف المكدسة والمواد المستخدمة في أعمال الديكورات الداخلية تمثل صعوبة كبيرة في صيانة المنشأ الحديد بسبب الأجزاء المغطاة بالكرانيش الجبس وألواح الزجاج السيكوريت والشرائح الأكريليك بالسقف ، كذلك استخدام الزجاج السيكوريت في عزل البهو الرئيسي عن الجدران الأصلية له مع ضيق المسافة بين الجدارين بما لا يسمح بالوصول إليهما للصيانة والتنظيف ، يتوقع لهذه الأسباب أن تكون أعمال النظافة والصيانة عبئاً كبيراً على إدارة المحطة ويحتاج إلى موارد مالية ضخمة وخبرات متخصصة في هذين المجالين ، في نفس الوقت الذي تعاني فيه هيئة السكك الحديد من نقص الموارد في صيانة القطارات ورفع أجور العاملين بها.

• إضافة نصباً تذكارياً يحمل أسماء شهداء ثورة 25 يناير ويتوسط بهو المدخل الرئيسي لمحطة السكك الحديد هو عنصر لا أساس لوجوده داخلها خاصة أن أحداث الثورة لم تكن ذات علاقة بالمحطة أو ميدان رمسيس ،ونؤكد أنه عمل مستحدث ومقحماً ولم يكن وارداً منذ بداية المشروع ولم يصرح بوجوده من قبل فى بداية إعداد الرسومات التى تم الترخيص بها من الجهات المختصة.