الكشف عن "سجن سري" لسي آي إيه في رومانيا عذب فيه مشتبه بانهم ارهابيون

عربي ودولي



كشفت وكالة اسوشيتدبرس للانباء ووسائل اعلام المانية عن استخدام وكالة المخابرات المركزي الامريكية (سي آي ‘يه) سجنا سريا في العاصمة الرومانية بوخارست استجوبت فيه مشتبه بانهم ارهابيون.

وتعرف عملاء سابقون للسي آي إيه على المبنى الذي قالوا ان المعتقلين احتجزوا وعذبوا فيه.

وتملك المبنى وكالة رومانية، اورنيس، تعمل في تخزين معلومات سرية من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو).

ونفت اورنيس ان تكون استضافت سجنا سريا للسي آي إيه بينما رفضت الوكالة التعليق.وذكر التحقيق الاستقصائي الذي قامت به صحيفة زودويتش تساتونغ وشبكة إيه آر دي الالمانية ان من بين من احتجزوا في ذلك السجن السري خالد شيخ محمد الذي اعترف بمسؤوليته عن تدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وكان شيخ محمد اعتقل في باكستان عام 2003 ضمن برنامج امريكي يسمى الاحتجاز الاستثنائي غير القانوني ـ اي عتقال ونقل المشتبه بهم بعيدا عن الاجراءات القانونية.

وهو موجود في مركز الاعتقال الامريكي في غوانتانامو منذ 2006 بانتظار ان يقدم للمحاكمة.

ويضم المبنى الذي حدده التحقيق الصحفي مكتب السجل الوطني لمعلومات الدولة السرية، او اورنيس.

ونفت اورنيس كل المعلومات حول استخام المخابرات الامريكية مبناها كسجن سري.

وحين سئل عما اذا كان المبنى استخدم من قبل لاحتجاز اسلاميين مشتبه بهم في قضايا ارهاب اجاب نائب رئيس اورنيس ادريان كاماراسان على سؤال الصحيفة الالمانية بالقول: هنا؟ كلا .

وذكرت صحيفة زودويتش ان المبنى يحمل اسما كوديا هو الضوء الساطع .

ونقلت عن عميل سابق للسي آي إيه قال انه زار المبنى عدة مرات قوله: كانت السرية كاملة هناك .

وكانت اول اتهامات بوجود سبكة من المواقع السوداء لسي آي إيه في عدة دول منها رومانيا ظهرت منذ 2005 ونفت واشنطن ذلك.

وفي عام 2007 اتهم تحقيق للمجلس الاوروبي رومانيا بايواء سجن سري وهو ما نفته بوخارست، ووصفت السي آي إيه التحقيق بانه منحاز، وانها تعمل في اطار القانون.

وفي عام 2006 اعترف الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بان المشتبه بهم في قضايا ارهاب احتجزوا في سجون تديرها السي آي إيه خارج الولايات المتحدة دون ان يحدد اين توجد تلك السجون.

وكان تحقيق صحفي لبي بي سي كشف عام 2007 ان السي آي إيه استخدمت سجنا في بولندا احتجز فيه خالد شيخ محمد وعذب بالايهام بالغرق.

وقالت وكالة اسوشيتدبرس، التي شاركت في التحقيق مع وسائل الاعلام الالمانية، ان سي آي إيه افتتحت سجن رومانيا عام 2003 بعدما قررت وقف استخدام السجن السري في بولندا.

وذكرت الوكالة ان من بين المشتبه بهم الذين احتجزوا واستجوبوا في رومانيا رمزي بن الشيبة وابو فرج الليبي.