مجلس كنائس الشرق الأوسط: أقباط ليبيا قتلوا فقط لكونهم "مسيحيين"

أقباط وكنائس



قال الأب ميشال جلخ، أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط:"إننا تلقينا ببالغ الألم ما قام به الأرهابيون الذين أعماهم التعصّب البغيض وسيرهم الجهل ودفعهم إلى ارتكاب جريمة شنعاء فى قتلهم للأبرياء الأقباط المظلومين فى ليبيا الذى لا يضيرهم ذنب ولا اثم سوى أنهم مسيحيون ينتمون إلى عقيدة المسيح المجيدة ويؤمنون بوحدانية الخالق ومسالك المحبة الإنسانية وروحية السلام السمحاء عيشاً وإخاء بين جميع الناس على منوال أبينا إبراهيم والأنبياء والرسل".

وتابع: "إن لغة الكلام تعجز حقاً عن التعبير عن مقدار الحزن والألم الذى أدمى قلوب المسيحيين جميعاً وكل المواطنين فى الشرق الأوسط من هول تلك الجرائم الوحشية التى تدينها كل الأديان".

واضاف: "إن مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين بشدة مثل تلك الجرائم السابقة قبلاً واللاحقة حالياً ، ويؤكد أن ما يتعرض له بعض مسيحيى المشرق فى ليبيا وبلدان أخرى يمثل إنتهاكات جسيمة للقانون الدولى الإنسانى وكافة المواثيق الدولية ، وينذر بتحولات ديموغرافية خطيرة فى المنطقة مهد الديانات السماوية ، خاصة مع الشعور المقلق بعدم كفاية الإجراءات والضمانات الكفيلة بحماية المواطنين الأبرياء من بطش الإرهاب الغادر – فإيماناً منا بحق الإنسان فى الحياة الحرة الكريمة على أى بقعة يختارها من بقاع الله الواسعة وفى الحفاظ على هويته الدينية وحماية حقوقه المشروعة فى وطنه ، نطالب حكومات المنطقة كافة وجميع المتنورين القادرين على التأثير فى مجتمعاتهم المحيطة أن يتحملوا مسئولياتهم الوطنية والدينية فى الحفاظ على أبناء أوطانهم المسيحيين ، وأن يكثفوا الجهود والتنسيق فيما بينهم من أجل محاصرة وقمع هذا الإرهاب الوحشى".

واستطرد: "ونحن إذ نرفع صلاتنا ودعاءنا إلى الله ليبارك ويحفظ شعوبنا ويسكب بلاسم رحمته ورجائه على أرواح شهداءنا وأن يتقبلهم قرابين فداء حباً بالمسيح الذى دعانا قائلاً : " وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ " ( مت 28:10 )".