تضارب في آراء العسكريين حول إختراق طائرات تجسس للمجال الجوي المصري

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية



مسلم: الطائرات بدون طيار أصبحت كـ"لعب الأطفال" .. وأصابع الاتهام تتجه نحو اسرائيل و"القسام"

نوح: الإخوان وراء الواقعة إذا صحت بهدف الإساءة لسمعة الجيش

أبو ذكري: نتوقع من "حماس" أي شيء.. وهي تعمل لصالح "اسرائيل"


كانت قد تداولت أنباء بأن أجهزة الرادار المصرية ورجال حرس الحدود برفح، قد رصدوا اختراق 3 طائرات تجسس بدون طيار للمجال الجوي يوميا، بدءا من الإثنين قبل الماضي.

وأكدت مصادر أمنية مطلعة، أن الطائرات تبدأ اختراقها للمجال الجوي المصري يوميا في تمام الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وتحلق فوق مدن رفح والعريش والشيخ زويد لمدة 4 ساعات وتعود مرة أخرى من حيث أتت.

وأضافت أن الطائرات كانت قادمة من خلال الحدود الفلسطينية المصرية برفح وشوهدت الطائرات الثلاث تبدأ اختراقها للمجال الجوي المصري من أعلى بوابة صلاح الدين الحدودية بين مصر وقطاع غزة ثم تحلق طائرة منها ناحية رفح والأخرى باتجاه الشيخ زويد والثالثة باتجاه العريش وشوهدت إحدى الطائرات فوق ميناء العريش البحري.

وقالت المصادر إن اتجاهات الطائرات تأتي بهدف تصوير الإرتكازات العسكرية المصرية بمدن رفح والعريش والشيخ زويد، مؤكدة على أن القوات المختصة من الجيش المصري قامت بإطلاق النار على الطائرات الثلاث بهدف إسقاطهم ولكن دون جدوى لأن ارتفاع تحليق الطائرات يزيد عن 2500 قدم.

وتعقيباً على ذلك شكك خبراء عسكريون في صحة تلك الأنباء، مؤكدين أن القوات المسلحة تتسم بالشفافية ومصارحة المصريين بكل المخاطر التي تواجهها، وفي نفس الوقت أشاروا بأصابع الاتهام نحو حركة "حماس" واسرائيل وتنظيم الإخوان الإرهابي وأن تكون هذه الطائرات تابعة لهم في حال حدوث ذلك بالفعل، بهدف التجسس على قوات الجيش والتعرف على مواقعها.  

من جانبه توقع اللواء طلعت مسلم- الخبير الاستراتيجي، أن يكون هذا الأمر قد وقع بالفعل، مشيراً بأصابع الاتهام نحو كلاً من اسرائيل، وكتائب عز الدين القسام الفلسطينية لتكون هذه الطائرات تابعة لأى طرف منهما.

 ووصف "مسلم" في تصريح خاص لـ"الفجر"، الطائرات بدون طيار أنها أصبحت مثل "لعب الأطفال"، مشيراً إلى استعمال أنصار تنظيم الإخوان الإرهابي لها أثناء اعتصام رابعة العدوية، مؤكداً أن الطائرات بدون طيار ليس بها مشكلة، بينما طائرات التجسس لابد أن تستطيع الدولة أن يكون لديها معلومات كافية عنها وعن الأجهزة الموجودة بداخلها.

واتهم الخبير الاستراتيجي اسرائيل وكتائب عز الدين القسام بأن تكون هذه الطائرات تابعة لهم، متوقعاً أن تكون اسرائيل الأقرب لذلك، موضحاً أن الهدف من هذه الواقعة هو معرفة بعض المعلومات عن الجيش المصري ومواقعه.

ورأى اللواء محي نوح الخبير العسكري، أن هذا الخبر المتداول ليس له أساس من الصحة لأنه لم يصدر عن المتحدث العسكري، مؤكداً أن الخبر الصحيح يكون من خلاله، وأنه اذا لم يعلن عن ذلك تعتبر أخبار غير صحيحة، ومشدداً على أن القوات المسلحة لا تخفي أي شيء عن المصريين وأنها تعلن كل ما يحدث بمنتهى الشفافية، متابعاً: "نحن ننتظر المتحدث العسكري ليعلن عن الواقعة اذا حدثت بالفعل".

وقال "نوح" ، إنه في حال كان ذلك قد حدث بالفعل يكون بترتيب من تنظيم الإخوان الإرهابي وحلفاؤهم، بهدف إثارة الشارع المصري ولترويج سمعة سيئة عن الجيش المصري بأنه مراقب وأن تحركاتها كلها مراقبة، بالإضافة إلى زعزعة الاستقرار واحداث حالة من انعدام الثقة بين الشعب والجيش.

وتابع الخبير العسكري: "لكن هذا الكلام غير صحيح، واذا حدث شيء مثل ذلك فالقوات المسلحة ستتخذ الإجراء المناسب للحفاظ على قواتها ضد أي تدخل".

وأشار اللواء جمال أبو ذكري- الخبير الاستراتيجي، بأصابع الاتهام نحو حركة "حماس"، قائلاً إنها حركة متوقع منها كل شيء وأنها من وجهة نظره أخطر على مصر من إسرائيل.

وقل "أبو ذكري"، إن "حماس" تربت على أن تكون عميل وأنها نشأت كعميل لإسرائيل، لافتاً إلى أن إسرائيل أنشأتها منذ سنوات لتضرب من خلالها منظمة "فتح" والجبهة الشعبية، متابعاً :"وازداد الأمر سوءً بانضمامهم لجماعة "إخوان الشياطين"، هما عايزين يخربوا البلد".

وأضاف أن مصر تفهمت خطورة "حماس" بعد أن ظلت تساعدها وتتعاطف معها لسنوات وتركت لهم الأنفاق حتى استخدموها لتهريب السلاح والارهابيين لداخل سيناء.

وشدد على ضرورة أن تتعامل القوات المسلحة مع هذه الطائرات وضربها واسقاطها.