"الإهمال" سيد الإتهام في حريق جمارك ميناء العين السخنة.. والخسائر مليون جنية

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


شب حريق هائل بالمبنى الإداري بجمارك ميناء العين السخنة، أمس الجمعة، أسفر عن تدمير المكاتب الإدارية وعدد كبير من الملفات الورقية، وسط محاولات لسيارات الإطفاء من السيطرة على الحريق.

"تفاصيل حريق السخنة .. والخسائر كانت في أجهزة الكموبيتر والأوراق والمفروشات "

 حيث شهد المبنى الإداري لميناء السخنة بالسويسحريقًا ضخمًا التهم المكاتب الإدارية وبعض الأوراق بالمكاتب، وقد توافدت سيارات الإطفاء والإسعاف على موقع الحريق بميناء العين السخنة في محاولة للسيطرة على الحريق وإخماد النيران.

وكشفت المعاينة الأولية لقوات الدفاع المدني، أن الحريق ناتج عن إهمال العاملين في التعامل مع الكهرباء والتدخين السلبي للسجائر، وعدم تأمين الملفات.

في الوقت الذي أكد فيه  "جاد عساف" رئيس الإدارة المركزية لجمارك السويس، إن الحريق التهم الأثاث بالمبنى، ولكن لم تتأذى الخزنة وجميع المستندات من الحريق، موضحًا أن نظام العمل بالجمارك يتم إلكترونيًا و"السيلفر الخاص بالبيانات سليم"، وتم تأمين الخزنة وإخراجها من المبنى وأنه ليس لديه أي معلومات خاصة بسبب اشتعال النيران والحريق، وأن جهات التحقيق ستبين هذا الأمر، موضحًا أن الأهم الآن أن جميع المستندات والخزنة سليمة.

بينما تقدر الخسائر المبدئية الخاصة بالمفروشات وأجهزة الكمبيوتر بمليون جنيه مبدئيا.

وفي سياق آخر تمكن خبراء المفرقعات بمديرية الأمن من إبطال مفعول عبوة ناسفة بأحد محطات الوقود القريبة من مبنى ديوان عام محافظة السويس، بعد أن عثر عليها عمال النظافة بأحد صناديق القمامة بالمحطة.

ورد بلاغ لمديرية أمن السويس من عمال النظافة التابعين لجهاز التجميل والنظافة، يفيد بعثورهم على عبوة يخرج منها أسلاك ويشتبه أنها قنبلة، وعلى الفور توجهت قوة من خبراء المفرقعات التابعين لمديرية أمن السويس، وبالفعل تبين أنها عبوة ناسفة محلية الصنع وتمكن من إبطال مفعولها وتفكيكها، وقاما بتمشيط المنطقة في إطار إجراءات التأمين.

"عمال الجمارك يفسرون على صفحاتهم ان السبب في الحريق الإهمال "

في الوقت الذي أرجع فيه عمال جمارك السويس الخطأ على الإهمال من قبل الإدارة ، حيث انتقضوا على صفحاتهم على موقع التواصل الإجتماعي ذلك الحريق.

وعن ذلك تقول دكتور سلوى المهدي ،خبير الطرق الدولية بجامعة عين شمس ، إن الحريق الذي شب في جمارك قناة السويس بالتأكيد يؤثر بشكل أو اخر على نظام العمل بداخلها ، لافتة إن تحقيقات النيابة المبدئية أوضحت إنه تم حرق الكثير من المستندات والملفات.

وتابعت "المهدي" من المفترض ان يكون هناك نسخة من الملفات التي حرقت على أجهزة الكموبيتر ، مشيرة إلى أن الحريق لست وراة غرض سياسي من قبل أحد بقدر ما هو إهمال من العاملين بالجمارك.

وأوضحت ،إنه لا يمكن البت في الحريق في الوقت الحالي ،إلابعد صدور تحقيقات النيابة لانها هي الوحيدة التي ستبتدي ماذا حدث.

فيما يقول محمد عبد الفتاح عُمر الخبير الأمنى، إن السبب في الحريق الذي نشب في ميناء السخنة ربما يرجع إلى اهمال العمال وربما يكون خطة من قبل الإخوان المسملين من أجل الزج بالمواني الخاصة بمصر ، لافتًا إن الحريق حدث بالتزامن مع وجود قنبلة في ديوان عام محافظة السويس.

وتابع "عبد الفتاح " إن المواني والجمارك وكافة القطاعات التي تتعلق بالمنشأت والخدمات الحيوية في مصر لابد من تأمينها بشكل جيد بما يتناسب مع متطلبات المرحلة ، لافتًا إن الإرهابيون في الوقت الحالي يفتعلون الازمات من أجل الزج بمصر كاملة.