«القاهرة والناس» إمبراطورية الثالوث المحرم «الدين والجنس والسياسة»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


ربما بحثاً عن الشهرة وسط عدد كبير من القنوات الفضائية أخذت قناة «القاهرة والناس» على عاتقها مهمة اقتحام الثالوث المحرم فى الإعلام وهو الدين والجنس والسياسة لذلك لم تتوقف القناة عن إثارة الجدل منذ إطلاقها تقريباً وحققت رقماً قياسياً فى عدد الأزمات التى واجهتها وجعلتها محل انتقاد من جهات مختلفة لكنها فى النهاية تستطيع أن تخرج من هذا الجدل بشكل دبلوماسى بالبيانات التى تصدرها عقب الأزمة سواء تم إيقاف البرنامج أو استمر فى عرضه.

لعل آخر هذه الأزمات التى تعلقت بالدين هو برنامج «إسلام البحيرى» الذى أثار جدلاً كبيراً بعد عرضه لاختراقه مناطق شائكة فى تفسيرات الدين الإسلامى بالإضافة إلى وضع كتب التراث الإسلامى تحت المجهر لكشف ما بها من عوار وظل طوال حلقات البرنامج يطلق العديد من القضايا الجدلية التى انهت مطافه بإيقاف البرنامج وتصدر القناة بعدها بيانا وتذيعه على شاشتها توجه فيه رسالة اعتذار لمؤسسة الأزهر الشريف وأعلنت فيه احترامها الكامل لشيخ الأزهر والأئمة والعلماء واعتبرت أن مؤسسة الأزهر العريقة هى التى تنير الطريق لفهم علوم الدين الإسلامى وهى التى حمت تعدد المذاهب الدينية ورعت الخلاف فى الرأى بين المذاهب على مدى ألف عام» وطلبت من مؤسسة الأزهر أن تتعاون مع القناة فى تناول الفكر والمنهج وجميع الأمور التى حان الوقت لمناقشتها للوصول إلى الفكر الصحيح لكثير من الأفكار المغلوطة، التى تواجهها الدولة المصرية بجميع مؤسساتها ولابد من فعل ذلك تحت راية الأزهر الشريف وعلمائه.

وفجر برنامج «المستخبى» الذى يذاع على نفس الشاشة قضية الشذوذ الجنسى للرجال بعدما كشف عن وكر فى إحدى مناطق رمسيس وأطلق على القضية إعلامياً «حمام رمسيس» وتعرضت منى عراقى مقدمة البرنامج لموجة من الانتقادات الشديدة بعد هذه الحلقة وبعد تحول القضية للقضاء حكمت المحكمة ببراءة جميع المتهمين فى القضية بعد تقرير الطبيب الشرعى الذى أكد عدم ممارستهم الشذوذ الجنسى لكن فى هذه المرة لم توقف البرنامج ولم تصدر بياناً واكتفت بالتزام الصمت لكن البرنامج ومقدمته ملاحقان قضائياً فى قضايا تشهير وطعن فى الأعراض والشرف.

ورغم أن برنامج «الراقصة» كان مجرد مسابقة لكنه يندرج أيضاً فى قائمة الجنس بسبب وصلات الرقص التى تعرض على التليفزيون وتعرض البرنامج أيضاً لأزمة كبيرة بمجرد عرض الحلقة الأولى منه وانهالت الانتقادات عليه ووصل الأمر إلى دعاوى قضائية طالبت بوقف البرنامج لأنه تحريض على الفسق وانحطاط الأخلاق المصرية وبعد زيادة جرعة الانتقاد أوقفته القناة بعد عرض الحلقة الأولى وأصدرت بياناً أيضاً بررت فيه أن السبب هو الحداد على شهداء الجيش المصرى الذين سقطوا فى نفس توقيت عرضه وبعدها أعادت القناة عرضه.

ومن قبلهم بعامين تقريباً أوقفت القناة أيضاً برنامج «لا سوستا» الذى كان يقدمه المذيع أكرم الشرقاوى بعد الحلقة التى صورها مع الراقصة سما المصرى وحملت الحلقة العديد من الإيحاءات والألفاظ الجنسية.

أما فى السياسة فكان أبرز الأزمات التى واجهت قناة «القاهرة والناس» هى أزمة برنامج «الصندوق الأسود» بعدما قدم عبدالرحيم على حلقة وصفها بفضائح نجيب ساويرس لكن القناة تصرفت على الهواء وقامت بقطع البث عنه أثناء الحلقة وبعدها أصدرت بياناً جاء فيه أن القناة تحترم حرية التعبير بكل أشكالها وأنواعها، وقامت بعدها بتعليق البرنامج ثم توقف تماماً.