مصادر: إيران توسع القدرة النووية فى منشأة تحت الأرض

عربي ودولي


قالت مصادر دبلوماسية غربية أمس، الخميس، إن إيران قامت بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزى لتخصيب اليورانيوم فى منشأة محصنة تحت الأرض، ما قد يمهد الطريق لتوسع كبير فى عمل يخشى الغرب أن تكون غايته النهائية إنتاج قنابل نووية.

وتنفى إيران المزاعم بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية، لكن رفضها لكبح برنامجها لتخصيب اليورانيوم، أدى إلى فرض الغرب لعقوبات صارمة عليها، وأثار التكهنات بإمكانية مهاجمة إسرائيل لمواقعها النووية.

وفى علامة محتملة على مزيد من التحدى الإيرانى فى وجه هذه الضعوط، قالت عدة مصادر إن إيران قامت بتركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزى فى منشأة فوردو الموجودة فى أعماق جبل لحمايتها من أى هجوم محتمل.

وأشار أحد المصادر إلى أن إيران ربما تكون قد قامت بتركيب مئات من هذه الأجهزة.

وفى تطور آخر على الأرجح سيثير قلق الغرب قالت المصادر، إن صور الأقمار الصناعية تظهر أن إيران غطت بناية فى موقع عسكرى، يطلب مفتشو الأمم المتحدة زيارته، بغطاء يشبه الخيمة.

وقال دبلوماسيون غربيون، إنهم يعتقدون أن إيران تنظف موقع بارشين لإزالة أى أدلة على أى أنشطة نووية غير مشروعة فى المكان الذى يشك مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أنها أجرت به تجارب ذات طبيعة عسكرية.

ومن الممكن أن تسمح تغطية المبنى المقصود- والذى يعتقد أنه يحوى غرفة من الصلب تجرى بها تجارب التفجير- لإيران بإجراء عمليات التنظيف، وغيرها من الأعمال التى يمكن رصدها عبر صور الأقمار الصناعية.

وقال دبلوماسى غربى، إن الأعمال التى يشتبه أنها تنظيف فى بارشين تتزايد ، وأن ذلك من شأنه أن يضيع إمكانية عثور مفتشى الوكالة الذرية على أدلة قوية فى الموقع، حتى لو سمح لهم بزيارته.

وقال الدبلوماسى مع الوضع فى الاعتبار مدى التنظيف فمن غير المحتمل أن تجد الوكالة - حتى لو سمح لها بالدخول- شيئا فى بارشين .

ولم يرد تعليق فورى من البعثة الإيرانية فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التى تتخذ من جنيف مقرا لها، وكانت البعثة الإيرانية قد نفت من قبل المزاعم بشأن بارشين الذى تقول إنه موقع عسكرى تقليدى، ووصفت المزاعم بأنها سخيفة .

ومن المتوقع أن تضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا على إيران اليوم، الجمعة، لإجراء محادثات جديدة تتعلق بالسماح لمفتشيها بدخول موقع بارشين، فى إطار تحقيقها القديم فى أبحاث الأسلحة النووية فى الجمهورية الإسلامية، لكنها تقول إن عمليات التنظيف المزعومة للموقع قد تعرقل التحقيق.

وتخصب إيران اليورانيوم فى منشأة فوردو القريبة من مدينة قم المقدسة إلى درجة تركيز قابل للانشطار ويبلغ 20 فى المئة، وهو نشاط يريدها الغرب أن توقفه بصورة فورية إذ يقربها من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة نووية.