تعرف على أشهر ثلاثة قاموا بوظيفة "المسحراتي" في مصر

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


"أصحى يا نايم صحي النوم" تلك العبارة الشهيرة التي تعيد روحانيات شهر رمضان الكريم، وتحيي معها ذكريات وعادات الشهر المعظم، الذي إعتاد المسلمين على استقباله بالكثير من العادات والتقاليد المختلفة، ولعل صوت المسحراتي أهم وأبرز صور اكتمال الاحتفال بشهر رمضان.

فمع أول ليلة من ليالي رمضان تنطلق كلمات المسحراتي لتكون إعلانا وتنبيها للناس لإعداد وجبة السحور، قبل آذان الفجر، والبدء بالصيام.

وقد إشتهر شكل المسحراتي  حمله للطبلة أو المزمار لإحداث صوتا بهما بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، وتكون تلك الأصوات مسحوبة بنداءات على المواطنين بأسمائهم أو بغناء بعض الأناشيد الدينية، ومع مرور الوقت أصبحت مهنة المسحراتي شبه منقرضة.

ومن أشهر البلدان التي اشتهرت بها مهنة المسحراتي هي "مصر وتونس والسودان وليبيا وسوريا والسعودية والبحرين وقطر والكويت".

_ عبارات المسحراتي الشهيرة

يظهر المسحراتي في الشوارع قبل الإمساك بساعتين، حيث يبدأ المسحّراتي جولته الّليلية في الأحياء الشّعبية موقظاً أهاليها، عن طريق الضرب على طبلته، مع ترديد بعض العبارات الشهيرة التي اشتهر بها المسحراتي، ومن أشهر عباراته هي: " يا نايم وحد الدايم، يا غافي وحد الله يا نايم، أصحى يا نايم، السحور يا عباد الله".

أما أهل بعض البلاد العربيّة كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقّون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشّام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصّة برمضان.

_ أجر المسحراتي

وكان المسحراتي لم يحصل على أجر مقابل عمله، لكنه كان ينتظر حتى أول أيام العيد فيمر على المنازل ومعه طبلته، فتقوم الأهالي بإعطائه المال والهدايا والحلويات.

_ أشهر "مسحراتي" في مصر

وهناك ثلاث شخصيات هم أشهر من قاموا بدور المسحراتي، الأول، أبن أم كلثوم، فكان في عهده يمتنع عن الطعام فيقوم الناس من بعده بالإمتناع عن الطعام.

والشخصية الثانية هو عنبسة ابن إسحاق سنة 228 هـ، حيث كان ينادي الناس بالسحور، فهو أول من أيقظ الناس على الطبلة في مصر.

والشخصية الثالثة هو والي مصر إسحق بن عقبة، الذي كان يطوف على المنازل لايقاظ اهلها للسحور، وفي عهد الدولة الفاطمية كانت الجنود هي التي تقوم بتلك المهمة، ثم بعدها قاموا بتعيين رجلا لمهنة المسحراتي كان يدق على الأبواب ليوقظ الناس للسحور.