علب الموت تواصل الانفجار فى وجه المصريين

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



صرخات وآهات.. النيران تشتعل داخل أحد مصانع الأثاث بمدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية.. عمال بسطاء يستنجدون بالمارة من الأهالى لإنقاذهم.. ولا أحد يتحرك وسط النيران التى طالت طوابق المصنع الأربعة.

دقائق معدودة، ووصلت سيارات الإطفاء التى حاولت إخماد الحريق، لكنها واجهت صعوبات بالغة، خاصة فى ضوء عدم وجود منافذ طوارئ بالمصنع المذكور، ما تسبب فى تفحم جثث بعض العاملين.

هذا الحادث الأليم الذى نتج عنه وفقاً لآخر البيانات التى أصدرتها وزارة الصحة، وفاة ما يزيد على 25 عاملاً بالمصنع، وإصابة 22 آخرين، لم يكن الأول من نوعه خلال شهر يوليو، حيث شهد هذا الشهر ما يقرب من 19 حادث حريق فى محافظات مختلفة، ما يعنى أن الكارثة تتكرر دون أى تحرك من المسئولين لمواجهة تلك الكوارث.

الجهات المعنية اعتادت دائماً رفع المسئولية عن كاهلها، ولعل ما يثبت ذلك التصريح الذى أدلى به أمين غنيم رئيس جهاز مدينة العبور لـ» الفجر»، قائلاً: لست مسئولاً عن هذا الحادث»، برغم تأكيده أن هذا المصنع يفتقر لأدنى مقومات الأمن الصناعى، بل يزاول عمله منذ سنوات طويلة دون تراخيص، كما صدر إنذار قضائى لأصحابه فى إبريل الماضى، لكن لم يتحرك أحد.

الغريب أن اللواء سعيد شلبى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القليوبية، قال لـ«الفجر» حينما واجهته بمسئوليته عن الحادث: «دورى يقتصر على استخراج الجثث، وإطفاء الحريق».

وأضاف شلبى: إن الحادث تمت السيطرة عليه بعد الدفع بـ 30 سيارة من إدارة الحماية المدنية و10 سيارات اسعاف، وتم إخماد الحريق والسيطرة عليه خلال ساعتين من بدء الانفجار.

المؤسف، أن مصدراً بالحماية المدنية، أكد أن بعض الجثث تفحمت داخل المصنع، وأنه تمت السيطرة على الحريق بصعوبة بالغة، خاصة أن المصنع لا توجد به أى منافذ للطوارئ، يمكن استغلالها فى إنقاذ العاملين، حال نشوب الحرائق داخل أى مصنع.