فوز مصر بالمركز الأول في مسابقة إنتل للعلوم

أخبار مصر

بوابة الفجر


حصلت مصر في مسابقة "إنتل" للعلوم 2015 على مستوى العالم العربي على المركز الأول بفوز الطالب محمد أيمن محمد عبداللطيف عن مشروع "عزل خلايا سرطان الرئة"، وحصلت دولة الإمارات على المركز الثاني بفوز الطالبة مريم محمد الهاشمي عن مشروع " التجلي بالبلاستيك".

كما فازت مصر أيضًا بالمركز الثالث بفوز الطالب عمرو مصطفى إبراهيم عن مشروع "إيجاد مساحة ومحيط الدائرة"، كما حققت مصر 10 جوائز أخرى في مجالات مختلفة.

وبلغ عدد الدول التي شاركت فى معرض إنتل 11 دولة عربية وهى "السعودية، الكويت، الإمارات، عمان، الأردن، قطر، تونس، المغرب، فلسطين، لبنان، مصر".

ومثل هذه الدول 130 طالبًا وطالبة بمشروعات علمية وبحثية لأكثر من 80 مشروعًا، حيث تقدمت كل دولة بعدد 8 مشروعات علمية، وقد قام بالتحكيم 42 محكما من 9 دول عربية.

وتهدف هذه المسابقة إلى تعزيز التعاون العربي المشترك فى نشر ثقافة البحث العلمى وتقنيات العلوم والتكنولوجيا بين الدول العربية، كما تساهم في تنمية مهارات الابتكار الإبداعي والبحث العلمي عند الطلاب.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الهلالي الشربيني، أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة، لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة، لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلاً قادرًا على العطاء لوطنه.

لذا فإن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، إلى جانب أنها تسعى حثيثًا نحو توفير الفرص لاكتشاف الموهوبين والمتميزين لرعايتهم، ووضعهم موضع الاهتمام البالغ،وتنمية القدرة لديهم على البحث والابتكار.

جاء هذا خلال حضور الوزير حفل تكريم الطلاب الموهوبين والمبدعين الفائزين في مسابقة إنتل للعلوم 2015 والتي تعقد على مستوى العالم العربي بالإسكندرية .

وقال الوزير في كلمته التى ألقاها في هذه الاحتفالية إن المسابقات العلمية لها دور فى تحفيز أبنائنا الطلاب على اتباع أساليب التفكير العلمي السليم في التعلم والبحث والدراسة؛ مما يُؤدي إلى زيادة التحصيل العلمي، وفضلًا عن ذلك فإنها تُشعل فتيل المنافسة بين صفوف الطلاب، وتنتج لنا مخترعين ومبدعين يؤهلون للدخول إلى المسابقات الدولية، ويحصدون مراكز متقدمة، ويضيفون إلى مسيرة البشرية ابتكارات واختراعات جديدة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز دور النوادي العلمية بالمؤسسات التعليمية في اكتشاف وصقل المواهب والقدرات العلمية لدى أبنائنا الطلاب، وتنمية روح البحث والابتكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتوفير البيئة الجذابة والملائمة لممارسة الهوايات العلمية المختلفة التي تحتوي على مصادر التعلم الحديثة.

وأوضح الوزير، أن برنامج (Intel ISEF) يعد مـن أهـم البرامج التي تقوم على تنمية مهارات الابتكار الإبداعي والبحث العلمي عند الطلاب من خلال مشروعات يشارك فيها الطلاب فى مسابقات علمية مثل هذه المسابقة (إنتل للعلوم العالم العربي 2015) والتي تهدف إلى تعزيز أطر التعاون العربي المشترك في نشر ثقافة البحث العلمي وتقنيات العلوم والتكنولوجيا على المستوى العربى، مشيرا إلى أن المعرض الذي تقيمه شركة (إنتل) من خلال تلك المسابقة للطلاب من سن 14 إلى 18 عامًا هو فرصة للتجمع ومشاركة الأفكار، وعرض المشروعات العلمية المتطورة، والتنافس على المنح الدراسية والتعليمية والمعدات والرحلات العلمية.

وأكد الوزير، أننا في حاجة حقيقية إلى دعم ثقافة الإبداع والاختراع داخل مجتمعاتنا العربية بشكل أكبر، والعمل على إيجاد المناخ والبيئة الملائمة لجذب واكتشاف المخترعين، إلى جانب إحداث دعاية إعلامية علمية مصاحبة لصناعة الوعي المجتمعي بالاختراع واكتشاف المخترعين، والاهتمام بالبحث العلمي ومخرجاته، وزيادة النفقات المخصصة له في العالم العربي.

وقال الوزير، إنه لا شك أن الأسرة هي الحاضنة الأساسية للموهبة، لذا يجب عليها أن تفهم احتياجات عصرنا الحالي، وزرع الثقة في الأبناء، وتوجيههم التوجيه السليم الذي يتناسب مع قدراتهم العقلية، ثم يأتي دور المدرسة في رعاية الأنشطة المدرسية للموهوبين، ثم يأتي بعد ذلك دور المجتمع في أن يخرج هذه الاختراعات والابتكارات إلى دائرة الضوء برعايتها وتطبيقها عمليًّا، وتوفير كافة الاعتمادات المالية والتقنية اللازمة لها.

ودعا الوزير الطلاب قائلا لهم: "أنتم الأمل والمستقبل المشرق، وبجهودكم وإخلاصكم يحقق الوطن العربى آماله وطموحاته، من أجل غد أفضل لكم وللأجيال القادمة، لذا يجب أن تكونوا قدوة لزملائكم فى العلم والخلق والمواطنة وقبول الآخر، وأن يكون هدفكم الارتقاء بأنفسكم علميًّا، فبالعلم يرقى المجتمع ويتقدم، وإنني على ثقة بأنكم تقدرون المسئولية التي تتحملونها، وأنكم ستضاعفون الجهد لتحصيل العلم والبحث عن كل جديد، لتحقيق آمال بلادكم.

حضر الحفل عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شرف للتنمية المستدامة، والسفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، واللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، وطه خليفة المدير الإقليمي لشركة إنتل بالشرق الأوسط، وبحضور سفراء الدول المشاركة.