التحول من الإسلام إلى المسيحية شرط ألمانيا لقبول طلبات اللجوء فيها.. "السوريون والعراقيون" في المقدمة

تقارير وحوارات

لاجئون مسلمون- صورة
لاجئون مسلمون- صورة أرشيفية


منذ أن أعلن بشار الأسد ورفقائه الحرب الضروس ضد الثورة السورية بجانب الحرب العراقية وغيرها، نتج عن ذلك كوارث كان من بينها تدفق اللاجئين الفارين من هذه الحروب إلى العديد من الدول الأجنبية لا سيما ألمانيا.

وتشير البيانات الألمانية إلى أن عدد طلبات اللجوء الجديدة المقدمة خلال الشهر السابق، والذي بلغ نحو 61 ألف طلب، يرتفع بصورة ملحوظة عن عدد اللاجئين الوافدين، حيث تشير الأرقام إلى تصدر السوريون قائمة مقدمي طلبات اللجوء الشهر الماضي، (25.791)، تلاهم العراقيون (9505) ثم الأفغان (8458) والإيرانيون (1981).

كما يزيد عدد طلبات اللجوء الذي لم يبت فيه المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا حاليا عن 430 ألف طلب.

لكن الكارثة تتمثل في كشف تقارير إعلامية عن استغلال ديني يتعرض له هؤلاء اللاجئين حيث أكدت تحول عدد من اللاجئين المسلمين، الهاربين من الحروب باتجاه الاتحاد الأوروبي إلى الديانة المسيحية .

 وبيّنت صحيفة "صنداي تايمز" في تقرير لها جاء تحت عنوان "لاجئون مسلمون في ألمانيا يحتشدون للتحول للمسيحية "، عن أحد اللاجئين الذي كان يدعى "محمد" عندما جاء لألمانيا ليتحول لاحقا إلى المسيحية ويصبح بنيامين.

واستطردت قائلة :" كان اسمه محمد عندما وصل إلى ألمانيا العام الماضي لطلب اللجوء، ولكن بعد اعتناقه المسيحية أصبح الشاب البالغ من العمر 23 عاما يدعى بنيامين"!

وأفادت الصحيفة بأن "عدد الذين يتوافدون على كنيسة شتيغليتز زاد 4 أمثال إلى 700 منذ بدء أزمة اللاجئين الصيف الماضي".
 
وذكرت أن راعي الكنيسة القس "غوتفريد مارتنز"  أشرف بنفسه على تحول أعداد من اللاجئين للمسيحية في مراسم تعميد أسبوعية يطلق عليها عمل تبشيري.

كما جاء في التقرير أن "الكثير من المعتنقين الجدد للمسيحية الذين قابلهم في الكنيسة كانوا يرتدون صلبانا كبيرة للتدليل على دينهم الجديد، كما أن بعضهم وشم يده بالصليب".

ولفت إلى أن "التحول من الإسلام إلى المسيحية يعتبر مبررا قويا لقبول طلبات اللجوء في ألمانيا نظرا لأن الكثير من الدول الإسلامية تعاقب المرتدين، وقد تصل العقوبة إلى الإعدام".

استغلال لحاجة اللاجئين
وفي سياق ما سبق أعرب الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء، عن أسفه الشديد تجاه ما يحدث من تنصير للمسلمين علنا واستغلال حاجتهم في اللجوء إلى ألمانيا .

ويرى كريمة أنه لا يوجد أمام اللاجئين مبررا في التحول من الإسلام إلى المسيحية، حيث كان من الممكن الذهاب إلى أي دولة مسلمة، قائلا أن الصحابة كانوا يقتلون في سبيل الله بل ويتعرضون للأذى الشديد وكانوا في ذات الوقت لا يتركون دينهم .

أين المنظمات الإنسانية الإسلامية؟
وأضاف في تصريحات خاصة، أنه لا يوجد رخصة على الإطلاق في تحول هؤلاء اللاجئين إلى المسيحية مبينا أن الكارثة تتمثل في الحرب الدائرة التي تدفع بهؤلاء إلى ما يحدث .

وتساءل عن دور المنظمات الإنسانية المسلمة والعربية التي لا تهتم على الإطلاق بالدور المنوط بها قائلا أنهم يعملون وفق الأهواء الدولية فقط، مشددا على أهمية إيجاد حلول ناجعة واصفا الموقف العربي بالمأسوي.

لا يمكن القبول بما تفعله ألمانيا
كما أكد الشيخ محمود عفيفي أحد مشايخ الأوقاف، أنه لابد من المحافظة على دين الإنسان المسلم مهما كانت الظروف ولا يتم التعامل بغير ذلك إلا إذا كان الإنسان مكرها كما تحدث القرءان .

وأضاف في تصريحات خاصة  أن ما تفعله ألمانيا من تنصير للمسلمين لا ينبغي قبوله على الإطلاق مشددا على أهمية التنديد بذلك من خلال المؤسسات الدينية .