وزير الداخلية: قادرون على مواجهة التحديدات.. ورجال الشرطة والجيش هم صمام الأمن

أخبار مصر

رجال الشرطة
رجال الشرطة


أكد وزير الداخلية، أن مسيرة الدولة نحو التقدم والنماء، تتطلب من الجميع الاضطلاع بمسؤولياته والعمل الجاد المتواصل وإعلاء قيم المواطنة.

وأضاف أن الجهود والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة الأبطال لتحقيق رفعة البلاد، تضرب المثل والقدوة في هذا الإطار، وأن الوطن في أشد الحاجة إلى وحدة المجتمع والتفافه حول مؤسسات الدولة، لا سيما في ظل التحديات الراهنة، وأن تلك المرحلة تتطلب منا جميعًا تضافر الجهود والمثابرة على العمل لمواصلة مسيرة النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في المجال الأمني.

وجاء ذلك خلال اللقاء المفتوح، الذي عقده  الوزير، مع عددٍ من شباب الضباط من مختلف المواقع الشرطية على مستوى الجمهورية، في بداية اللقاء دعا الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء من رجال الشرطة والقوات المسلحة، مؤكدًا أن ما بذله هؤلاء الأبطال من تضحيات كانت دعامة تحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وأن حقهم علينا أن نستكمل المسيرة للقضاء على كل ما يهدد أمن المواطن واستقراره، لا سيما في تلك الفترة التي تخوض فيها الدولة أعنف المواجهات مع الإرهاب وفي ظل مخططات مستمرة يائسة لبث الشائعات والتشكيك في الدور الوطني لمؤسسات الدولة والتي تدعمها جماعات متطرفة تعمل تحت ستار الدين وتحالفات لبعض القوى الخارجية.

وقال الوزير، إن الأمن أحد أهم المقومات الضرورية لبناء المجتمع وتقدمه، وأن رجال الشرطة والقوات المسلحة هم صمام الأمن، وأن نجاح رسالتهم يمهد الطريق لكافة مؤسسات الدولة لبناء المجتمع، موضحاً أن الرسالة الأمنية التي نتشرف بحملها تضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والمواطنين، وأن رجال الشرطة قادرون على تحقيقها ومواجهة التحديات الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار.

وتابع أن جهاز الشرطة يواجه العديد من الصعوبات والتحديات التي تزداد يومًا بعد يوم، نظرًا للتطور في أنماط وأشكال الجريمة، ما يتطلب تعزيز قدرات المؤسسة الأمنية تدريبياً وتقنيًا ورفع كفاءة العنصر البشري وتنمية مهاراته وتأهيله بالأساليب العلمية والمقررات التدريبية الحديثة للوصول إلى أعلى درجة من الاحترافية في المواجهة والتصدي لأنماط الجريمة.

وشدد الوزير في هذا الصدد، على تفعيل منظومة التدريب وتطويرها بقطاعات الوزارة، وتطوير أساليب المواجهة بما يتلائم مع التطورات والمستجدات على الساحة الأمنية، واتباع الأساليب العلمية في تنمية المهارات وحسن إعداد العنصر البشري وعلى السلوكيات الإيجابية التي يجب أن يتحلى بها رجال الشرطة، وأن شباب الضباط والأفراد هم مرآة وزارة الداخلية من خلال تعاملهم اليومي المباشر مع المواطن، وأن التفاعل المرجو والضروري مع المجتمع لرجال الشرطة لن يتحقق إلا عبر ترسيخ مبدأ الاحترام المتبادل بين جهاز الشرطة والمواطنين، مؤكدًا أهمية الموائمة بين إنفاذ القانون واحترام حقوق الإنسان وصون كرامته، مشددًا في السياق ذاته على سرعة التجاوب مع شكاوى المواطنين والعمل على حلها، وأنه بات مرفوضًا في ضوء الجهود والتضحيات التي يبذلها رجل الشرطة من أجل المواطن ويدفع من أجلها أبطالنا أعز ما لديهم، أن نفاجأ بسلوكٍ معيب نرفضه جميعاً ويرتكبه البعض ينعكس على تلك العلاقة ويؤثر عليها.

وأوضح الوزير أن الوزارة لن تدخر جهدًا فى توفير كافة أوجه الرعاية لأبنائها الأبطال من الشهداء والمصابين وأسرهم، تقديرًا لما قدموه من تضحيات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وصون مقدسات الوطن.

واستمع الوزير للعديد من رؤى ومقترحات الضباط في مجال الارتقاء وتطوير الأداء التنفيذي، ووجه بدراسة تلك المقترحات، وتبني تنفيذ عدد منها، وفي نهاية اللقاء وجه الضباط الشكر إلى الوزير، لحرصه على التواصل معهم، وعلى الجهد المبذول من قبل أجهزة الوزارة لتوفير أوجه الرعاية لرجال الشرطة، وتعهدوا بالاستمرار في مواصلة العطاء والجهد لتحقيق رسالة الأمن للوطن والمواطن.