"الجارديان": تفكك أوروبا

عربي ودولي

بريطانيا - أرشيفية
بريطانيا - أرشيفية


نشرت صحيفة الجارديان مقالا يتحدث عن العولمة وتأثيرها على الاتحاد الأوروبي، المقبل حسب الكاتب على مستقبل التفكك الكامل.


 ويقول الكاتب نقلا عن بي بي سي عربي، إن الاتحاد الأوروبي كنا يفترض أن يكون حصنا للشعوب من الرأسمالية المتوحشة، ولكنه فشل في أن يكون كذلك، فكانت نتيجة الاستفتاء في بريطانيا بالخروج من الاتحاد.

 

ويضيف أن العولمة بدأت مع سقوط جدار برلين عام 1989، من خلال تسريع حرية حركة الأموال والناس والسلع، وتقليص دور الدولة، أن قوة السوق لا مناص من إطلاقها بلا قيود.

 

ويرى أن هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة بينت أن العوملة لم تشمل إلا التجارة والأسواق المالية.

كما أن انهيار مصرف ليمان براذرز رسخ فكرة أن أحسن شيء تفعله الحكومات عندما تواجه قوة المال العالمي هي أن تنأى جانبا وتترك المصارف تراقب نفسها.

ويقول الكاتب إن رفض بريطانيا للاتحاد الأوروبي ليس احتجاجا على فرص العمل التي لم تفتح ولا المساكن الرخيصة التي لم تر النور، وإنما احتجاج على النموذج الاقتصادي الذي وضع منذ ثلاثة عقود.


ويرى أن أوروبا فشلت في أداء الدور التاريخي الذي أنيط بها، فمستوى المعيشة ومعايير الرفاهية كانت كلها أفضل في الخمسينات والستينات، مقارنة بعصر العولمة.

فالبطالة في منطقة اليورو تجاوزت 10 في المئة، والاقتصاد الإيطالي أصبح أصغر مما كان عليه عند إطلاق العملة الموحدة، بينما انحسر اقتصاد اليونان إلى الثلث.


وقضى التقشف على خدمات الرفاهية، واختفت حماية حقوق العمل.