الباحة عاصمة "الاسترخاء" بالمملكة

السعودية

الباحة - أرشيفية
الباحة - أرشيفية


"الباحة" مصيف سعودي ساحر، طبيعته الجذابة وهدوؤه الآسر وتوافر خدماته لزواره جعلوه مقصداً للمصطافين كل عام.

 

 

الباحة المرشحة لأن تكون عاصمة "الاسترخاء" بالسعودية، تتميز بكثرة غاباتها وجمال أجوائها، حيث تختال طوال العام بين الخضرة والغيوم التي تلبس سماءها وتظلل جبالها في مشاهد طبيعية ساحرة.

 

 

عدد من أبناء المنطقة التقطوا صوراً تبرز مفاتن "الباحة"، ومنهم المصورون (أنس عبدالله - أنس السبيحي - أحمد سليمان - محمد دخيخ)، وهي الصور التي تستعرضها "سبق" لقرائها.

 

 

منطقة الباحة حباها المولى عز وجل بكل المقومات، حيث التنوع الجغرافي المهيب والممتد، حيث يستطيع الزائر وخلال ساعة واحدة أن يتنقل بين ثلاث مناطق جغرافية بكل تنوعها المناخي حيث الغمام والجبل والضباب والوادي بعمقه وهفهفات النسيم والساحل الممتد وشواطئ البحار على مرمى البصر وعبر شبكة مريحة تربط البادية بالسهل التهامي ويلتقيان في نقطة تلامس السحاب وتحيط بها الغابات والخضرة إحاطة السوار بمعصم الكف.

 

 

"الباحة" بتنوعها وهدوئها وجمالها وفتنتها ونقاء وصفاء أجوائها وبما تمتلكه من قرى تراثية ممتدة على امتداد مساحتها يرفدها غطاء نباتي شديد التنوع يجعل منها مساحات ممتدة من الاخضرار حيث الغابات ومواسم الأمطار ومشهد الغيم ومعانقة السحاب للآكام ورؤوس الجبال تصنع سحرا  يتوغل إلى أعماق الروح  فيمنحها البهجة التي تسري في أنحاء الجسد حيوية ونشاطا.

 

 

 

الزائر للباحة يشاهد "بانوراما طبيعية" فيما يكفيه أن تتهادى قدمه نحو قرية تراثية كذي عين مثلا ليقبض هناك على لحظات من السحر حيث المزارع الخضراء والمباني التراثية وروائح الكاذي والرياحين وصوت خرير الماء وزقزقة العصافير التي تجعل من المكان طبيبا يداوي علل  الروح  وآلام النفس.

 

 

وفي الباحة يهتدي عشاق السمر إلى فتنة من نوع خاص حيث تجاورهم النجوم ويحيط بهم الهدوء  وتتسلل إلى أرواحهم هدأة الليل ونسائمه وحفيف شجر العرعر وأزهاره الزكية.

 

 

وتمتلك الباحة مقومات طبيعية ساحرة قلما تجدها في منطقة أخرى حيث تعد قادرة على أن تجتذب رأس المال نحوها ولأن تكون عاصمة الاستشفاء والهدوء وعاصمة الاسترخاء وتجعل منها تلك المقومات مدينة صالحة  للاستشفاء وللترفيه والسياحة والتاريخ والتنوع والفنون.

 

 

السؤال الذي يطرح نفسه.. هل يعاد اكتشاف الباحة لنراها غدا عاصمة الاستشفاء  ومدينة النقاهة؟

 

 

المسؤولون بالمنطقة حرصوا على أن تكون الباحة جاذبة بقدر جمالها حيث أقيم عدد من الملتقيات منها الاقتصادية والاعلامية كما أنه تم استحداث العديد من البرامج والمهرجانات المنوعة خلال الست سنوات الماضية.

 

 

أميرها  مشاري بن سعود حرص أن تكون الباحة جاذبة حيث يسعى دوما إلى تسهيل الإجراءات لكل من رغب في الاستثمار بها وأنشأ لهذه الخدمات مكتبا بديوان الإمارة ليقدم الخدمات للمستثمر متى ما رغب.