حلقات الإنشاد بأبو العباس تشعل روحانيات رمضان.. وأحد أبناء الطريقة: "الثقافة لا تهتم بالفن الديني" (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


"مرحبًا جد الحسين.. مرحبًا"، "صلي وسلم يا الله.. على النبي ومن ولاه" أصواتَا صوفية تنشد كلمات مدح الرسول "محمد" صلى الله عليه وسلم داخل كبرى مساجد الإسكندرية الصوفية، مسجد العارف بالله"المرسي أبو العباس"، وسط اقبال العشرات من المحبين والمرديين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة.

ففي داخل إحدى جنبات مسجد "المرسي أبو العباس" تجلس الطريقة "البيومية" في شكل دائرة، وتبدأ عقب صلاة الظهر يوم الجمعة مباشرة في الانشاد الديني والمدح النبوي، حتى قرب صلاة العصر، لتشعل المسجد بكلمات في حب الله ورسوله.

وخلال شهر رمضان الكريم يأخذ الإنشاد الديني للطريقة طابعاً خاصاً، حيث تعلو معه روحانيات المشاركين والجالسين داخل المسجد، ويزداد التعلق بذكر الله ومدح رسوله.

وقد التقت "الفجر" بأحد المسؤولين عن حلقة الإنشاد "أحمد صقر" من أبناء الطريقة"السعدية الشيبانية"، والذي تحدث عن كيفية ارتباط الطرق الصوفية بالمديح النبوي، ومستقبل الانشاد في مصر.

وقال صقر: " الطريقة عبارة عن مديح في الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" وأن الطريقة تقوم على مدحه فقط، والطريقة أصلها من أسوان ولها فرع في الإسكندرية، ونحن متواجدون كل جمعة داخل مسجد المرسي أبو العباس، باعتباره ينتمي إلى المساجد الصوفية بالمحافظة، مضيفاً: "نحن لدينا منشدين في حب الرسول، ونحن نقيم مجالس ذكر لله وللرسول الكريم، ونحن تواجدنا في رمضان بيكون أكثر من الأيام العادية، لأن رمضان له روحانياته، والطرق الصوفية تعتمد على الروحانيات أكثر".

وتابع: "الإنشاد الديني نأخذه من التراث الصوفي ومن المشايخ الكبار مثل سيدي ابو حسن الشاذلي، سيدي المرسي أبو العباس، سيدنا علي، ونحن لدينا فرقة أبناء الشيخ البيومي من أكبر فرق الإنشاد الديني في مصر، ندرب عليها ومقرها في الصعيد، وشيخ الطريقة الشيخ"حسين البيومي" من أكبر المداحين ، ونحن سافرنا أكثر من دولة اندونسيا الجزائر وفرنسا وايطاليا، لإقامة ابتهالات وانشاد ديني".

وأضاف: "نحن ننتشر في مساجد البيطاش والشاطبي وفتواجدنا غير مرتبط فقط بمسجد المرسي أبو العباس وفي نفس الوقت ليس في كل مساجد المحافظة، والناس بتتروحن مع الإنشاد الديني، فالانشاد يخلينا نشوف الرسول الكريم"، مكملاً: "لكن في ذات الوقت الانشاد الديني في مصر لم يأخذ حقه كامل، فجزء من تجديد الخطاب الديني يجب أن يقوم على تفعيل الانشاد الديني، فنحن ننظم مليونيات كل سنة يحضرها لا يقل عن 20أو 30ألف مواطن من جميع أنحاء الجمهورية، يشارك ويتفاعل معها الناس".

وأكد: "الطريقة الخاصة بنا عالمية فيها دول اندونسيا، سوريا، الإمارات، ماليزيا والصين، طريقتنا متوسعة في كل مكان، والانشاد الديني موهبة من الله عز وجل، ونحن لدينا 900منشد متواجدين معظهم في الصعيد، والانشاد غير مقتصر فقط على مدح الرسول ، وأنما هناك ابتهالات ربانية من الله، ونحن ننظم مهرجانات ونمثل على مسارح الدولة، ولكن الانشاد الديني يتوسع في مصر بشكل فردي، مثل الشخص الذي ينحت في صخرة، والصخرة لا تريد أن تنكسر معاه، فوزارة الثقافة لا تهتم بالفن الديني، وهناك أجانب يشاركون معانا في المديح، فلا يوجد اهتمام من القنوات والإعلام".

وأوضح أن أهم المنشدين الصوفيين والذين نشدوا في مصر؛ "نحن عندنا الشيخ أحمد البيومي بن الشيخ علي البيومي وهو شيخ الطريقة الأصلي، وكان أهم المنشدين في مصر، وكان المثل الأعلى لكل الناس، وكانت أغلبية الطرق تأتي لسماعه".