تشريد عشرات الأسر بمنطقة "نجع العرب" لقيامهم بالتعدي على أرض الصرف الصحي (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


تعيش عشرات الأسر بداخل منطقة نجع العرب بغرب محافظة الإسكندرية وضع مأساوي، وذلك عقب قيام قوات من قسم شرطة ميناء البصل بإزالة العقارات التابعة لهم، والتي تتواجد في أرض مخصصة لمحطة التنقية الغربية للصرف الصحي بمنطقة المتراس.


وقد داهمت القوات التابعة للقسم عقارات الأهالي في أواخر شهر رمضان الماضي وطالبتهم بالخروج من العقارات وقتها، لتنفيذ قرارات إزالة التعديات من على الأراضي التابعة لمحطة التنقية الغربية للصرف الصحي، وهو ما قابله قاطني العقارات برفض إخلاء عقاراتهم وتم التعامل من قبل قوات الشرطة بإخلاء العقارات بالقوة وهدم أكثر من 20 عقار بالعفش الخاص بهم.

وقد لجأ الأهالي إلى المكوث في الشوارع منذ تلك الفترة وحتى الأن على أمل أن يتم تعويضهم من قبل محافظ الإسكندرية بتكسنهم فى أماكن بديلة لهم، فيما قد تم تسكين البعض منهم بشكل مؤقت فى وحدات سكنية إلى أن يتم حل الأزمة من قبل أحد أعضاء مجلس النواب عن الدائرة.

"الفجر" انتقلت إلى نجع العرب التابعة لمنطقة الورديان بغرب الإسكندرية من أجل رصد معانأة أهالى العقارات التى هدمت ومعرفة مدى إمتلاكهم لتلك الأراضى من عدمها.

وقال محمد عبدالعظيم، أحد الأهالي، تفاجأنا يوم 17 رمضان الماضي بضباط من قسم شرطة مينا البصل يداهمون منازلنا ويطالبوننا بالخروج فورًا من المنازل لقيامهم بهدم العقارات بسبب أنها توجد على أرض تابع للمحطة التنقية الغربية للصرف الصحى، إلا ان الجميع رفض الخروج من منازلهم فتم إخلاء الأهالى بالقوة من داخل العقارات والقبض على عدد منا، وتم تنفيذ قرار الأغزالة عبر اللوادر التى جأئت معهم ولم يتركوننا حتى نقوم بإرتداء ملابسنا أو نصطحب العفش الخاص بنا معنا.

وأضافت إحدى السيدات، زوجي متوفى منذ عام وترك لي 4 أطفال وهذا المنزل الذى تبلغ مساحته 80 متر ولكنني تفاجأت بقيام قوة من قسم شرطة مينا البصل بمطالبتى بالخروج من المنزل أو هدم المنزل علينا أنا وأولادى، قائلة"مصبروش حتى نلم بقيت حاجتنا وكسروا البيت"، مضيفة أن كل ما تملكه هو مبلغ 400 جنية فقط وهو المبلغ التى تحصل عليه كمعاش، ومنذ أن تم هدم العقار الخاص بها وهى تجلس يوميًا أمام العقار على أمل أن يتم إعطائها وحدة سكنية بديلة للعقار الذى هدم، وأطفالها الصغار قام أحد الأهالى بالتكفل بجلوسهم فى وحدة سكنية لمدة شهر واحد فقط.

وتابعت السيدة قائلة:"النائب أشرف رشاد عثمان الوحيد اللى تدخل ووفرلنا شقق لمدة شهر واحد بس وبعد إنتهاء الشهر مش عارفين نروح فين، من البداية جئنا إلى هنا وزوجى لأن الشقق كانت غالية جدًا ومالقناش مكان أنا وزوجى يحتضنا غير المكان ده، وربنا وحده يعلم إحنا بنينا البيت ده إزاى إشتغلت أنا وزوجى لنتمكن من بنائه بعدما كنا نعيش بداخل كشك خشبى، أما الأن فكل شئ راح ومش عارفة أروح فين وأجى منين، فلوس وشقي وتعب زوجى راحوا على الأرض.

وقال أحد الأهالي "فضل عدم ذكر إسمه" هذا لم تكن المرة الأولى بقيام قوات الشرطة بهدم عقارات الأهالى، فقد حدث ذلك من قبل وتحديدًا فى عام 2006 وتم هدم العقارات بعد إخلاء الأهالى بالقوة، بعض الأسر البسيطة لجأت إلى بناء عقاراتهم على هذا الارض رغم علمهم أنها تابعة لمحطة التنقية الغربية للصرف الصحى وهذا الارض مساحته 64 فدان ومستحيل أن تتركها الشركة لهم بسهولة كما يعتقدوا، موضحًا أن الشركة قد قامت ببناء مشروع خاص بهم على جزء من الأرض والقيان بمحاوطة الجزء الأخر بسور خرسانى، ولكن قام الأاهالى بإزالة هذا السور والتعدى على الجزء المتبقى.

وتابع، شركة الصرف الصحى لم تقم بتحذير المواطنين أو وضع لافتات تشير إلى أن هذا الأرض تابعه لها ولذلك قام الأهالى بالتوسع والبناء عليها، وقامت قوة من قسم شرطة مينا البصل بمصاحبة عدد من اللوادر بهدن المنازل بالقوة وهو ما اثار غضب الاهالى خاصة أنهم فقدوا العفش الخاص بهم إحتياجاتهم، وإلى الأن العديد من العائلات جالسة فى الشوارع على أمل أن يتدخل المحافظ وتعويضهم ولكن لم يتدخل أحد إلى الأن غير أحد أعضاء مجلس الشعب الذى قام بتوفير عدد من الوحدات السكنية بشكل مؤقت وتسكينهم، والأن الكثير من الاهالى بمنطقة نجع العرب يتخوفون بقيام قوات الشرطة بعهدم عدد أخر من المنازل ولكن أى كان الوضع لابد من ترسيم المنطقة من جديد وإعطاء تحذيرات مسبقًا لأى من المخالفين قبل إزالتهم.