"رطب المدينة".. ثروات بـ 300 مليون ريال تدار تحت الشمس

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


يبلغ معدل ثروات حراج «رُطب المدينة»، خلال ذروة الموسم التي لا تتجاوز 45 يومًا، ما بين 240-300 مليون ريال، تُدار تحت أشعة الشمس مع ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية في موسم نضوج الثمار «البلح»، حيث تصاعدت مطالب دلالي ومتعاملي السوق على مدى 10 سنوات بضرورة توفير سوق نموذجي بديل للسوق التقليدي الحالي داخل نطاق السوق المركزي للخضار والفواكه، لاحتواء منتجات أكثر من 4 ملايين نخلة موجودة داخل أكثر من 16 ألف مزرعة في المنطقة. 


وبالفعل، صعّد دلالو أسواق التمور في المدينة المنورة على مدى 10 سنوات، مطالبهم بتوفير سوق نموذجي لحماية مبيعات تقدر ما بين 240 - 300 مليون ريال، بعيدًا عن أشعة الشمس الحارقة، التي تتجاوز شدة حرارتها الـ 40 درجة خلال ذروة السوق، في إشارة منهم إلى العديد من المطالب السابقة لدى أمانة المدينة المنورة بشأنه، وتساءلوا عن الجدية فيما يتداول بإنشاء سوق مركزي مخصص للتمور، بعد الإعلان عنه في عام 2014.


وكشف شيخ طائفة التمور بالمدينة حسن صبر، عن إيصال رسائل سابقة لأمانة المدينة وجهات ذات العلاقة بشأن معاناة دلالي ومرتادي السوق، خلال اجتماعات ومهرجانات سابقة. 


وذكر أن المساحة الحالية بالموقع الراهن غير مهيّأة لاستيعاب المنتجات خلال ذروة الموسم، مشددًا على ضرورة تحرُّك أمانة المدينة المنورة لتوفير سوق يتناسب مع معدل إنتاج تمور المنطقة وشهرة منتجاتها عالميًا، في إشارة منه إلى تعطُّل إنشاء مشروع سوق التمور.


وأوضح دلال السوق مسلم الصاعدي، أن معدل إنتاج مزارع المدينة من التمور يتصاعد بنمو سنوي يقدر بـ 8%، مفيدًا بأن ذروة السوق وضخ كميات بمعدل نحو 3 - 4 آلاف صندوق يوميًا يتصادف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تلامس أو تزيد عن الـ40 درجة. وقدّر الصاعدي معدل ما يُدار في ساحات السوق تحت أشعة الشمس بـ 240 - 300 مليون ريال مبيعات خلال ذروة السوق، التي تتراوح مابين 30 إلى 45 يومًا.


وقال: تلك الثروة الوطنية تحتاج إلى تحرك من قبل الجهات ذات العلاقة بتوفير سوق نموذجي بديل عن التقليدي الحالي، مقارنةً بمناطق آخرى لا تقل المدينة المنورة أهمية عنها، وجدّد الإشارة إلى أن أسواق تمور المدينة تنال شهرة وقابلية عالمية، وتمثِّل أول إنتاج مناطق المملكة من التمور.


وبحسب إحصاءات وزارة الزراعة، فإن معدل إنتاج مزارع المدينة من التمورة يقدر بـ 144896 طنا في عام 2011 بزيادة سنوية 8%، ما يعني بأن معدل لإنتاج المدينة المتوقع بنهاية 2016 قد يبلغ 206.5 آلاف طن، ويرجع ذلك إلى وجود 16150 مزرعة بالمنطقة، تحتضن أكثر من 4 ملايين نخلة.


وأكد مصدر في أمانة المدينة وجود مشروع مقرر في الأمانة، بإنشاء سوق نموذج للتمور، تم الإعلان عن في الربع الثاني من العام 2014 واكتفى بقولة: تم الاعتراض على موقعة من قبل المزارعين.