الرئيس التركي يدعو رؤساء الأحزاب الكبرى إلى المجمع الرئاسي

عربي ودولي

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان - أرشيفية


دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كل من رؤساء أحزاب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، و"الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة)، و"الحركة القومية، للحضور إلى المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، غدا الإثنين، ليعرب عن شكره لهم حيال مواقفهم في مواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية لـ"الأناضول"، اليوم الأحد، بأن السكرتير العام للرئاسة التركية، فخري كاسيرغا، بعث برسالة إلى السكرتير العام لكل من حزب "الشعب الجمهوري"، كامل أوكياي سندير، و"الحركة القومية"، عصمت بيوك أطمان، و"العدالة والتنمية"، عبد الحميد غُل، أشار فيه إلى تعرض تركيا لمحاولة انقلابية من قبل مجموعة ترتدي زيا عسكريا، تابعة لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، يوم 15 يوليو الحالي.

وجاء في الرسالة: "يدعو رئيسنا أردوغان كل من رؤساء أحزاب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، والشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، والحركة القومية، دولت باهجة لي، الساعة 14:00 حسب التوقيت المحلي (11:00 تغ)، من يوم غد الإثنين، إلى المجمع الرئاسي".

وأضاف: "يريد رئيسنا أن يتوجه بالشكر لزعماء الأحزاب، جراء مواقفهم الحازمة في مواجهة محاولة الانقلاب، ويستعرض معهم آخر المستجدات، ويتلقى مقترحاتهم".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.