مديرة متحف "ركن الملك فاروق" تتحدث عن تاريخ انشائه (فيديو)

أخبار مصر

استراحة الملك فاروق
استراحة الملك فاروق


قالت مروة محمود مديرة قصر "ركن فاروق" بحلوان، إن الملك فاروق لم يحضر إلي الاستراحه إلا مرتين يوم افتتاحها ويوم أخر قبل تسليمه العرش، موضحة أن الاستراحة سلمت للضباط الاحرار بعد ذلك، وادي سوء الاستخدام الي هلاك العديد من المقتنيات والاغطية.

وأضافت مروة، أن الاستراحة تم ترميمها في عام 2007 وافتتحت في عام 2009 إلا انها اغلقت عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير نظرا للظرووف الأمنية.

وأكدت مديرة المتحف، أن مقتنيات المتحف نقلت من استراحة الملك فاروق في الهرم بعد ان تضررت بسبب ارتفاع المياة الجوفية، وهي تمثل الطراز الفرعوني وخاصة مقتنيات الملك توت عنخ امون.

ويرجع تاريخ الاستراحة لعام 1916 عندما اختار المهندس الإيطالى أرسان جوفان هذه البقعة لإنشاء كشك للشاى (كافيتريا) تتبع فندق "جراند أوتيل"، وفى عام 1932 اشترى الكشك الثرى المصرى محمد بك حافظ، حتى عام 1935 عندما اشتراها الملك فاروق كقطعة أرض فضاء تصل مساحتها بعدما أضيف إليها من حدائق إلى 11 ألف متر مربع، شيدت الاستراحة الملكية على مساحة 440 مترا مربعا منها.

واستغرق بناء استراحة فاروق عاما كاملا وأحيطت بها حديقة خضراء بعد إنشائها ضمت نباتات نادرة فيما حددت بسور من الحجر، وحرص الملك فاروق على تزويد استراحته بكل ما هو ثمين، فضلا عن اختياره لبعض النماذج الأثرية الخاصة ليضمها إليها وعلى الرغم من حرص الملك فاروق على تأثيث الاستراحة وفق أحدث الطرز آنذاك، إلا أن آخر ملوك مصر لم يقم فيها طويلا، أو بالأحرى لم يأتها زائرا، سوى مرتين فقط، على الرغم من إعدادها بما يليق بالملوك والحكام.

وشيدت الاستراحة على الطراز الحديث من ثلاثة طوابق، الطابق الأرضى وله بوابة كبيرة فى خلفية القصر ويضم حجرات الخدم وملحقاتها والزائر للمتحف يقابله فى مدخله تمثال من البرونز لامرأة بالحجم الطبيعى محلاة بحلى فرعونية تعزف على آلة الهارب بقاعدة من الرخام بالإضافة إلى تمثال لأبى الهول من البرونز وساعة مكتب معدن مذهبة عبارة عن لوحة من البلور عليها 12 فصا عتيقا والعقارب من الذهب وتزين لوحة البلور تماثيل لتماسيح فرعونية من الذهب.

ويعد الطابق الأول هو الطابق الرئيسى للاستراحة، ويضم سلما رخاميا يؤدى إلى الردهة الخارجية التى تؤدى إلى ردهة داخلية ومنها قاعتان للطعام وقاعة أخرى للتدخين وشرفة تطل على النيل، ويضم لوحات رائعة لأشهر فنانى العالم آنذاك منها لوحة القاهرة القديمة "لايكوهمان"، وتمثال الفلاحة والجرة من الأنتيمون للفنان "كوديه" ويرجع تاريخها إلى عام 1866 وعازفة الهارب ومجموعة تماثيل نادرة ولوحات برونزية.

كما تضم الاستراحة غرفة الملكة ناريمان وبها سريرها وقد اكتسى بمفرش باللون "الروز" ومرآة و صورة لها والملك فى حفل زفافهما الأسطورى آنذاك، إلى جانب هذه المقتنيات يوجد "راديو" مزود بجهاز للأسطوانات داخل صندوق من خشب الجوز التركى عبارة عن شكل معبد تزينه بعض العواميد المخروطية بتيجان مزخرفة على شكل زهرة اللوتس وعليه اسم الملك باللغة الهيروغليفية.

وبداخل الاستراحة مجموعة من العرائس التى أهديت لملكتى مصر السابقتين فريدة وناريمان وعددها 379 عروسة تنتمى إلى 33 دولة بأزيائها المختلفة وأشكالها المتميزة، كما يوجد كرسى العرش المذهب وكرسى ولى العهد، وهما نسخة مقلدة بإتقان لكرسى عرش الملك "توت عنخ آمون" الأصلى الموجودة فى المتحف المصرى.

وتعد الساعة التى أهداها ملك إنجلترا السابق للخديو إسماعيل من أثمن ما يضمه المتحف فى هذا الطابق.

أما الطابق الثانى بالاستراحة فيصل الزائر إليه عن طريق سلم رخامى يؤدى إلى السطح، والذى استغله الملك لسهراته الخاصة حيث يعتبر الطابق بمثابة مساحة واسعة أو ما يطلق عليه "الروف".