رئيس مباحث العاصمة: 62 أمًا قتلن أبناءهن فى القاهرة فقط خلال 2016

العدد الأسبوعي

اللواء عبدالعزيز
اللواء عبدالعزيز خضر - صورة أرشيفية


قال اللواء عبدالعزيز خضر، رئيس المباحث الجنائية بالقاهرة فى تصريحات خاصة لـ«الفجر»، إن عام 2016 شهد حتى الآن 62 قضية قتل أطفال ارتكبتها الأمهات بمساعدة عُشّاقهن، وهذا ما شكل كارثة مجتمعية زادت بصورة رهيبة خلال العام الحالى مقارنة بالأعوام السابقة، ويتركز أغلب تلك القضايا الشاذة فى منطقتى دار السلام والمرج.

ونظرًا لخطورة هذا التصريح الذى يعتبر ظاهرة سلبية تدق أبواب المصريين، توجهت «الفجر» فى جولة ميدانية على أقسام الشرطة بمناطق: دار السلام، المعادى، البساتين، والمرج؛ لمعرفة حكايات بعض القضايا الخفية، والوقوف على أسبابها التى دفعت هؤلاء الأمهات لقتل فلذات أكبادهن، ففى المعادى كانت القضية الأبرز هى العثور على جثة مجهولة لطفل عمره ثلاث سنوات ملقاة فى النيل بمنطقة المعادى.

وبتكثيف التحريات وبمواجهة الأم وتضييق الخناق عليها، تم اكتشاف ارتكابها الجريمة بهدف التخلص من طفلها، بعد ارتباطها بعلاقة عاطفية غير شرعية مع عشيقها، الذى يعمل سائقًا بمنطقة دار السلام، بعدما استغل وفاة زوجها منذ عام، ونسج خيوط عشقه الحرام حولها، حتى سقطت أسيرة شهوتها، فتردد عليها مرارًا وتكرارًا فى منزلها، وعندما طلبت منه الزواج رسمياً اشترط عليها التخلص من ابنها.

فكرت الأم «س.و» التى تبلغ من العمر 25 عامًا فى ارتكاب الجريمة دون رحمة بطفلها، وقدمت شهوتها على غريزتها، فانصاعت لطلب عشيقها، وقررت التخلص من طفلها الذى كان بمثابة الكابوس الذى يؤرقها ويقف حائلا بينها وبين مستقبلها كزوجة، لا كأرملة.

فاستغلت نوم الطفل، وتسللت إلى سريره بخفة ثم خنقته بلا رحمة، وبعدما تأكدت من موته قررت التخلص من جثته فألقته فى النيل فجرًا، فأمرت النيابة بحبس الأم أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد هروب العشيق، وحتى الآن ما زالت القضية رقم 2385 لسنة 2016 جنايات المعادى قيد التحقيق.

وفى البساتين، انهالت الأم «ف.م» التى تبلغ من العمر 30 عامًا على طفلها الذى لم يتعد ربيعه الثامن بالضرب، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بمساعدة عشيقها، للتخلص من شقاوته المفرطة، والتى «نغصت» على الزوجة لحظات المتعة بصحبة عشيقها «م.ص»، 35 عامًا، الذى يعمل بأحد مصانع المنطقة. لم يتحمل الطفل الضرب، ففارق الحياة بين يديهما، فنقلته أمه إلى المستشفى، وادّعت أنه وقع من على سلم المنزل؛ لتبرير الإصابات الموجودة فى أنحاء متفرقة من جسده، إلا أن الطبيب شك فى الأمر، خاصة بعدما لاحظ آثار تعذيب بجسد الطفل، فأبلغ على الفور قسم الشرطة بالواقعة، وأثناء التحقيق اعترفت الأم بارتكابها الجريمة بهدف التخلص من طفلها بمساعدة عشيقها، فاستصدرت النيابة أمر ضبط وإحضار للعشيق، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات فى القضية رقم 5721 لسنة 2016 البساتين. أما فى منطقة المرج، فقررت الأم «هـ.ك» التى تبلغ من العمر 23  عامًا، التخلص من طفلها بعدما فشلت فى قيده بسجلات المواليد، خصوصًا بعد رفض زوجها الاعتراف به وتشكيكه فى نسبه، وسوء معاملته لها، فبدأت الواقعة عندما تلقى قسم المرج إخطارًا يفيد بوجود طفل ملقى فى القمامة مقتولا، وبتكثيف التحريات تبين أن الأم وراء ارتكاب الجريمة؛ لفشلها فى نسب الطفل لأبيه.