الجيش العراقي يوجه ضربة قاضية لـ"داعش"

عربي ودولي

أبو بكر البغدادي
أبو بكر البغدادي


أعلن الجيش العراقي قتل أحد مساعدي زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في غارة جوية على بلدة القائم الحدودية مع سورية، تنشغل القوات الأمنية بإعادة تنظيم صفوفها في القيارة بعدما استعادتها أول من أمس، تمهيدا للتقدم نحو ناحية الشوره التي تبعد نحو 40 كلم عن الموصل.

 

وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة نقلا عن الحياة اللندنية: «بناءً على معلومات جهاز المخابرات الوطني استهدفت القوة الجوية العراقية أحد الأوكار في قضاء القائم، وأسفرت الغارة عن قتل الإرهابي أبو حمزة الأوزبكي، أحد مساعدي أبو بكر البغدادي لشؤون المقاتلين الأجانب، وهو كان أيضا ضابطاً في الجيش الأوزبكي. كما قتل الإرهابي أبو عائشة الشامي، المسؤول الأمني في ولاية الخير». وأضاف البيان أن «الطيران استهدف مقر ما يسمى الشرطة الإسلامية التابعة لعصابات داعش الإرهابي في البلدة وقتل أكثر من خمسين عنصراً من جنسيات مختلفة كانوا في المعسكر».


إلى ذلك، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أمس، أن» داعش دفع بكتيبة النخبة للدفاع عن جزيرة الخالدية وتمت إبادة معظمها على أيدي قوات الأمن والحشد الشعبي، بإسناد ممتاز من طيران الجيش، ولم يتبق سوى 10 في المئة من المساحة الإجمالية لمناطق الجزيرة. وعصابات داعش موجودة في 15 منزلاً فقط»، وأكد أن «معركة جزيرة الخالدية كبدت التنظيم خسائر كبيرة، إذ وصلت أعداد القتلى في صفوفه إلى 900 عنصر».

وأعلنت وزارة الدفاع أمس، أن «لواء المشاة 28 الفرقة السابعة تمكن من صد هجوم شنه داعش من ضفة النهر الأخرى في منطقة البوحياة، وتم تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات».

وطالب عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، قوات الأمن بـ «وضع خطة محكمة للقضاء على جيوب التنظيم الذي خسر قدرته على مواجهة كبيرة ولجأ إلى هجمات مفاجئة لاستنزاف الجيش»، وشدد على ضرورة «الإسراع في تطهير منطقة الجزيرة، شمال الأنبار، لتأمين المدن المحررة في الرمادي وهيت وكبيسة والخالدية».

في جنوب الموصل، أفاد ضابط كبير في اتصال مع «الحياة»، بأن «قوات مكافحة الإرهاب بدأت تمشيط أحياء القيارة، بحثاً عن مسلحين وتفكيك المكامن، وإعادة تنظيم صفوفها استعداداً للتقدم شمالاً نحو الموصل»، مشيرا إلى أن «المشكلة التي تواجه قوات الأمن بعد تحرير المدن هي الإمساك الأرض، وسيتم خلال الأسبوعين المقبلين ترتيب الأوضاع في المدينة وطريقة إدارتها والقوة التي ستمسك الأرض بدلاً من قوات مكافحة الإرهاب».

وقال إن «الهدف المقبل لقوات الجيش هي الهجوم على ناحية الشوره التي انسحب إليها مقاتلو داعش في القيارة»، وأوضح أن «قوات الأمن تتبع استراتيجية قضم الأرض وصولاً إلى الموصل». وتابع أن «طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي يغيران على قضاء الحضر، جنوب غربي الموصل، وهو الطريق الوحيد لفرار الإرهابيين من نينوى باتجاه منطقة الجزيرة شمال، وصولاً إلى القائم على الحدود السورية».

واستعادت قوات مكافحة الإرهاب السيطرة على ناحية القيارة أول من أمس، بعد معارك عنيفة استمرت خمسة أسابيع استمات «داعش» في الدفاع عنها لأهميتها الإستراتيجية، إذ تعتبر خط الدفاع الأساسي عن الموصل.

وبالتزامن مع تقدم الجيش من الجنوب، تتقدم قوات «البيشمركة» من الشرق عند بلدة الكوير. ومن المتوقع أن تلتقي القوتان في ناحيتي الشوره وحمام العليل، فيما تنتشر قوات «الحشد الوطني» بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي شمال المدينة، ولم تحسم حتى الآن قضية مشاركتها في المعارك بسبب رفض الحكومة الاعتراف بها لأنها مدعومة بالسلاح وبفوج عسكري تركي.