تصاعد أزمة الـ"بوتجاز" فى بني سويف.. والأهالى: "فكرتونا بأيام مرسي" (صور)

محافظات

بوابة الفجر


رصدت "الفجر" معانأة أهالى قرى ومراكز محافظة بني سويف، نتيجة أزمة نقص إسطوانات البوتجاز، التى عادت لتلقي بظلالها من جديد على قرى ومراكز محافظة بني سويف، الأمر الذي أصاب المواطنين بحالة من السخط والغضب، حيث عادت الطوابير أمام سيارات التوزيع، وتكدس الرجال والنساء أمام مستودعات البوتجاز، كما وصل سعر بيع الإسطوانة إلى 40 جنيهًا في بعض القرى، فيما اكتفى مواطنون بتعليقاتهم الساخرة "فكرتونا بأيام مرسي".

المستودع فارغ

في هذا الإطار يقول سلامة جابر، عامل، مقيم بقرية الصعايدة بمركز إهناسيا: إن الأزمة بدأت منذ 5 أيام تقريبًا، بعد أن اكتشفنا توقف عربات تجار السوق السوداء عن المرور على منازلنا، فتوجهنا للمستودع لنجد أن جميع الأسطوانات فارغة، ولم يتسلم المستودع حصته طوال الأيام الخمسة، ومن يومها ونحن نتردد يوميًا على المستودع ولكن دون جدوى.

الأسطونة بـ40 جنيها

وأكد علي بيومي، مدرس من قرية "هليه" بمركز سمسطا، أنه تقدم بمذكرة لرئيس الوحدة المحلية بقريته يتضرر فيها من ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز، وعودة السوق السوداء، مضيفًا أن سيارات "المافيا" تبيع الأنبوبة بـ40 جنيهًا، وأكد أن أسطوانات الغاز اختفت منذ أسبوع تقريبًا، وراحت السيارات تتجول في الشوارع لبيعها بأسعار مرتفعة بشكل تدريجي، فكان سعرها المقرر من الدولة لا يتجاوز 10 جنيهات، بينما تم بيعها بـ17 جنيهًا في الأيام الأولى من الأسبوع الماضي، وصعدت هذا الأسبوع إلى 40 جنيهًا، ثم اختفت تمامًا ولا نعلم متى نتمكن من شرائها خاصة قبل أيام من عيد الأضحى المبارك.

100 أسطوانة

وأشار سيد سليمان، مهندس زراعي، إلى أن إدارة تموين بني سويف، خصصت لقريته 100 أسطوانة منذ بدء الأزمة، في حين أن تعداد سكان القرية يتجاوز 7 آلاف نسمة، مضيفًا: عجزنا عن توزيعهم بتكافؤ نظرًا لتكدس الأهالي وزيادة المطلوب عن المتاح بخمسة أضعاف، خاصة أن أهالي القرية يستعدون لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

أيام مرسي

وقالت سلمي عبد الوهاب، موظفة، مشهد طوابير المواطنين أمام سيارات ومستودعات البوتجاز أعاد إلى أذهاننا فترة حُكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، التي شهدت أزمة طاحنة في جميع المواد البترولية، وعبرت "سلمى" عن تخوفها من تكرار الأزمة خلال الأيام القادمة.

عجز 15%

من جانبه أكد الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية، أن الأزمة محدودة جدًا وأنها ناتجة عن تخوف الأهالي من زيادة الأسعار كما أشيع مؤخرًا، فضلًا عن اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يشهد زيادة في الطلب عن المعدلات الطبيعية.

وقال رئيس شعبة المواد البترولية، إن الأزمة محدودة جدًا، وتنتهي خلال ساعات، خاصة أن نسبة العجز لا تتعدى 15%، موضحًا أن الضخ بدأ يعود لطبيعته منذ أمس بجميع المستودعات.