"الحافي": كلمة ولي العهد بالأمم المتحدة رسمت السياسة العريضة للمملكة وقيادتها بالمنطقة

السعودية

بوابة الفجر


نوه العميد متقاعد الدكتور ماجد بن الظان الحافي بمشاركة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفاعلة في الجمعية العمومية في الأمم المتحدة في الدورة الـ(٧١).
 
  وأكد أن هذه المشاركة جاءت لترسم السياسة العريضة للمملكة وقادتها في المنطقة، ودورها الريادي الكبير في توازن القوى في المنطقة، ودعم الاستقرار بالمنطقة برمتها، بعد تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط. بحسب صحيفة "سبق"
 
  وقال لـ"سبق" إن مضامين الكلمة الشافية والوافية لسموه، التي ألقاها في الجمعية العمومية، وضعت النقاط على الحروف، وناقشت محاور مهمة، كان من أبرزها مكافحة الإرهاب ومحاربته؛ إذ قدمت السعودية كل الدعم لمواجهته، وكانت من أولى الدول التي حاربت الإرهاب منذ عام ١٩٩٢م، كما اتخذت جملة من الإجراءات والقرارات التاريخية، التي تتمثل في إبرام اتفاقيات بين الدول العربية قبل ١١ سبتمبر، وإصدار أنظمة وإجراءات تجرم الإرهاب، وإصدار فتاوى من العلماء والدعاة تحرم وتجرم الإرهاب، مع تصحيح الفكر المنحرف لدى الإرهابيين بإنشاء مركز الأمير محمد نايف للمناصحة.
 
  وأشاد الحافي بالدور الريادي والمتواصل للمملكة في مكافحة الإرهاب، وتسخير الإمكانيات كافة؛ ما أدى لكشف (١٨) عملية إرهابية بدول إقليمية، وإحباط (٢٦٨) عملية إرهابية قبل تنفيذها، ووأدها في مهدها.
 
  وأضاف: كما تطرق سموه إلى أن السعودية مهبط الوحي والرسالة الإسلامية السمحاء، التي تدعو إلى التسامح والإخاء بين البشر؛ ما نتج منه إنشاء التحالف الإسلامي من (٤٠) دولة إسلامية، ومركزه الرياض، ومشاركة المركز الدولي لمحاربة الإرهاب. لافتًا إلى أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة لمواجهة ذلك فكريًّا وماديًّا وعسكريًّا وإعلاميًّا.
 
  وأكد أن الكلمة شملت حقوق الشعب الفلسطيني الشرعية في إقامة دولته، وعاصمتها القدس، وعلى أساس المبادرة العربية، وكذلك وحدة أراضي العراق، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من قِبل الغير.
 
  وتابع الحافي: وأشار سموه في كلمته إلى ما يتعرض له الشعب السوري من حرب في الداخل، ومعاناة للاجئين في الدول. كما بيّن دور دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الشقيق على أساس المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن، وتطرق إلى التدخل الإيراني بالمنطقة وإثارة الحروب الطائفية بهدف تصدير الثورة، مطالبًا باتخاذ قرارات لوقف هذه التدخلات التي من شأنها إشاعة الفوضى بالمنطقة.
 
  وركز الحافي على رؤية السعودية (٢٠٣٠) في تنوع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط في التنمية العامة، ورسم الخطط المستقبلية لاقتصاد واعد، يضمن الحياة الكريمة لكل المواطنين والأجيال القادمة.

وأوضح أن هذه الكلمة لها أثرها وصداها الإقليمي والدولي من دولة بثقل السعودية الاقتصادي، ومكانتها الإسلامية، ومن ولي العهد السعودي ووزير الداخلية، ومَنْ حارب الإرهاب عسكريًّا، وجفف منابع تمويله، وفكريًّا بإنشاء مركز للإصلاح وإعادة من غُرّر بهم من المنتمين لهذا الفكر الضال إلى جادة الصواب، ومن خلال تضييق الخناق على الإرهاب والإرهابيين. وقد استهدفت قوى الإرهاب سموه بعملية إرهابية، ولكن الله أنجاه، وزادته هذه العملية إصرارًا وقوة على مواصلة مسيرته في محاربة ومكافحة الإرهاب.
 
واختتم بسؤال الله أن يحفظ السعودية وقيادتها، وأن يديم أمنها وأمانها، وأن يبارك بولاة أمرها، وأن يسدد على الحق خطاهم.