المتحدث باسم الأزهر: "فالكون" ستعمل على تأمين الجامعة وإذا استدعى الأمر سنستعين بـ "الداخلية".. (حوار)

تقارير وحوارات

حوار مع أحمد زارع،
حوار مع أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر


شركة فلكون ستعمل على تأمين الجامعة بجانب الأمن الجامعى
الطلاب الوافدين يلقون عناية خاصة من شيخ الأزهر
المؤسسة الأزهرية لها قواعد معينة ومن يخرج عن المألوف يحال للمسائلة

 

قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامي باسم جامعة الأزهر، إن المؤسسة الأزهرية شأنها كشأن أي مؤسسة، لها قواعد وأصول وسياسات معينة، ومن يخرج عنها يستوجب المُسائلة القانونية مهما كان هذا الشخص، مشيراً إلى زيادة عدد الطلاب المتقدمين للجامعة هذا العام.

وأضاف" زارع"  أثناء حواره مع "الفجر"، أن الطلاب الوافدين  يلقون عناية خاصة، من شيخ الأزهر، وهو دائم الاهتمام بالوافدين، ودائم الحرص على حل مشاكل الوافدين بطريقة فورية بنفسه، إلى نص الحوار...


 
ماسبب تأخر ظهور نتيجة تنسيق الكليات قبل بدء العام الدراسى بأيام قليلة؟

 نتيجة التنسيق هذا العام ظهرت مبكرًا عن العام الماضي،  بل قبل بدء الدراسة بأسبوعين،  مع العلم أن عدد الملتحقين بالجامعة هذا العام وصل عددهم 85 ألف.



ماذا عن المدينة الجامعية والتسكين؟
نحن بصدد الإجتهاد فى عملية الصيانة، وبعدها سيتم تحديد موعد بدء التسكين، فنحن نمتلك 22 مدينة جامعية ليست فى القاهرة بل في مختلف المحافظات، كما أقيمت مناقصات للتغذية، وعند بدء الإنتهاء من عمليات الصيانة، سيتم الإعلان عن تسكين المدن الجامعية.


ماذا عن بيان تحويل بعض الأساتذة للتحقيق ومنهم الدكتور أحمد كريمة ومنعه من الحديث إعلاميًا؟
المؤسسة الأزهرية شأنها كشأن أي مؤسسة، لها قواعد وأصول وسياسات معينة، فيجب على مجلس الجامعة، من أول المعيد، الإلتزام بقواعد، وأخلاقيات هذه المؤسسة، فالخروج عنها، يستوجب المُسائلة القانونية، فلا يعنى أن أخرج بتصريحات ضد عضو أو رئيس، تستهدف سياسات الجامعة، أو تخالف الثوابت التى تعودنا عليها، فهذا خطأ، قد نختلف فى الرؤى وهذا أمراً طيب تعلمناه فى مدرسة الفقه، لكن الدكتور كريمة صرح بأن السلفيين، خارجين عن أهل السُنة، ومن الخوارج، فهنا اعتراضنا فنحن لا نُكفر أحد فى الأزهر، من أهل القبلة، فهذه وسطية الأزهر.


وماذا عن إتهام دكتور يسرى جعفر بأنه ينشر الفكر المتطرف؟   
لا يوجد لدي أى معلومات عن هذا الأمر، حتى أبناء الأزهر لم يقبلوا هذا من أستاذهم، فهم تربوا على الفكر الوسطى الأزهرى، ولا يوجد أستاذ هنا يتشبه بهذا، ففكر الأزهر هو الفكر التنويرى، فكلما اقتربت من الوسطية الإسلامية، كلما اقتربت من التنوير.



ماذا عن تراجع الأزهر فى الستينات  مما أعطى فرصة لتقدم الجماعات الإسلامية على الساحة ؟
 
 بسبب إضعاف الأزهر الجماعات الأخرى كانت فى الظهور، فهذا لا يعنى أن الأزهر خرج عن نطاق مكانته، ورسالته، فعندما كانت النقابات المصرية تحت حكم الإخوان المسلمين، لماذا لا نقول إنهم متطرفين، فلماذا يفترون الآن على الأزهر بأنه لديه متطرفين، هي حركة لضرب مصر فى الصميم، وفى أعز ما تملك، فجامعة الأزهر يوجد بها طلاب وافدين، من 117 دولة، وهذا يظهر عندما زار شيخ الأزهر فرنسا، أستقبله رئيس فرنسا، على خلاف كل البروتوكلات.


ما سبب تراجع نتائج الثانوية الأزهرية خلال الأعوام الماضية إلى هذا الحد؟
حدث بالفعل، لأنه تم التشديد على الامتحانات، بحيث لا يمكن أن يحدث غشاً على الإطلاق، خلال العامين الماضيين، وهذا واضح فى درجة أسئلة الامتحانات كانت عالية، فنظام الامتحانات غير ذى قبل المراقبة كانت شديدة جدًا، فهذا بسبب تعليمات شديدة من شيخ الأزهر، فى عدم إتاحة الفرصة غش أن يحدث، فهذى أدى إلى تراجع نسب النجاح، ولكن أتت إلينا بعناصر جيدة، وهذا شاهدناه في الطلاب الذين التحقوا بالجامعة العام الماضي، كانت عناصر جيدة.


هل تراجع النتائج يؤدى إلى قلة الملتحقين بالثانوية الأزهرية؟
نعم لاحظنا أعداد الملتحقين بالمعاهد، بدأت في التراجع، ولذلك يجب البحث والنظر في هذا الأمر، وإلزام رجوع هذا الأمر للهجوم المستمر من بعض  وسائل الإعلام على الأزهر وبعض المغردين، انعكس سلبا على الناس.


هل سيكون لوزارة الداخلية دور فى تأمين الجامعة هذا العام؟
عندما تم عمل مناقصات على شركات الأمن، واستقر الأمر، على فوز  شركة فلكون، ستعمل هذه الشركة على تأمين الجامعة بجانب الأمن الجامعى، فالوضع لدينا هادىء آخر عامين ، فعندما يستدعى الأمر ستتدخل الداخلية، وهذا شىء محبب إلينا.


ماذا عن شكاوى الطلاب الوافدين من مأكل ومشرب ومواصلات وسيطرة الإخوان والسلف على مراكز البحوث؟
أولا الوافدين  يلقون عناية خاصة، من شيخ الأزهر، وهو دائم الاهتمام بالوافدين، ودائم الحرص على حضور برلمان الوافدين بنفسه، وحل مشاكل الوافدين بطريقة فورية بنفسه، فنحن متحدين إذا وجد للوافدون مشاكل مستعصين على حلها.


متى ينعقد برلمان الوافدين؟
ينعقد بصورة شهرية فى مدينة البحوث.


ما دور المناهج الدينية فى تصحيح صور الإسلام التى اقترنت بصورة داعش فى الآوانة الأخيرة؟
داعش لا تمت للإسلام بصلة، فنحن لدينا مناهج ترد على الافتراءات، تحض الشبهات، والتيارات الفكرية جميعًا تدرس فى الأزهر، وهذه المناهج تعطى نوع من لتحصين الطلاب ، ضد أى أفكار، لأنه تعلمه أصول الإسلام الصحيحة، فيخرج الطالب لديه حصانه ضد أى صيت خارج عن الوسطية الإسلامية، حتى هذه المواضيع تدرس فى المحاضرات، فهم دائما حرصين على مناقشة الطلاب فى مثل هذه القضايا، فلدينا مواد تعرف بالقضايا الفكرية المعاصرة.



ما دور الأزهر حول الأقاويل الكاذبة التى تنسب لرسول (ص)؟
هذا دور دار الإفتاء ومشيخة الأزهر، هناك مرصد  لهذه الأشياء السيئة، سواء الأحاديث المغلوطة، أو الأفكار الخاطئة، التى تنسب للإسلام ظلما وزورا، ويرد عليه فى كتيبات وفى وسائل الإعلام، وتنشرها دار الإفتاء بلغات متعددة.


من وجهه نظرك العلوم الدينية التى تدرس تشكل فى قيم الطلاب؟
نعم بكل تأكيد فهى مناهج تبرز وسطية الأزهر، منذ القدم، ودائما نراعى ما يستجد من الأحداث، فالكتب موجودة ولا يوجد بها أى شائبة.