غضب عارم يجتاح الوسط السياسي بعد زيارة "سامح شكري" الثانية إلى "تل أبيب" وحضورجنازة "سفاح قانا"

تقارير وحوارات

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري ونتنياهو



سامي: أفضل من ذهاب "السيسي".. وحضوره يعزز الموقف المصري 
إسحاق: كارثة تنذر بتعزيز السلام مع الكيان الإسرائيلي
نافعة: تاريخ "بيريز" لا يغفر له



أثار الإعلان عن مشاركة وزير الخارجية، سامح شكري، تشييع جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شيمون بيريز، حالة من الغضب لدى الشارع المصري، والمختصين بالشأن السياسي، بعد تأكيدهم بأن هذه المشاركة لا تليق بمكانة مصر، بالإضافة إلى تخوف البعض من تعزيز السلام مع الكيان الإسرائيلي.


وسافر سامح شكري، وزير الخارجية المصري،  اليوم الخميس للمشاركة في مراسم الجنازة الرسمية للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في تل أبيب ممثلا عن الحكومة المصرية.


وتوفي شمعون بيريس رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ورئيس الدولة سابقا، أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 93 عاما، بعد أن نقل إلى المستشفى قبل أسبوعين عقب إصابته بجلطة، واضطر الأطباء إلى إدخاله في غيبوبة حينها لمنع وصول النزيف إلى دماغه.

وتستعرض "الفجر" تباين آراء بعض الخبراء في الشأن السياسي في هذه القضية التي أثارت غضب المصريون في التقرير التالي.


منع الأقاويل وقطع الألسنة
قال محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إن قرار الرئيس بعدم الذهاب لتقديم العزاء في الرئيس الإسرائيلي السابق، موفق جدًا ومتفق مع تاريخ "بريز" الإرهابي تجاه العرب، معربًا عن استيائه من سفر وزير الخارجية المصرية لمشاركته في الجنازة.

وأضاف "سامي"، في تصريحات صحفية لـ"الفجر"، أنه كان يجب على مصر ألا تشارك في جنازة "بريز"، ولكن لو زيارة وزير الخارجية المصرية في الإطار البروتوكولي فهو أفضل بكثير من ذهاب الرئيس، لمنع الأقاويل وقطع الألسنة، لتعزيز موقف مصر كما هي دائما تجاه القضية الفلسطنية.

وتابع" سامي"، أن مصر منذ زمن وهي حاملة على عاتقها حقوق الشهداء الفلسطينين والدفاع عن القضية الفلسطنية  بشكل عام، فعندما تشارك في جنازة من قتلهم بيد بردة، فأكيد لها تأثير سلبي على مكانة مصر التي في طليعة المدافعين عن الحق الفلسطيني.



تعزيز السلام مع إسرائيل
وأكد جورج إسحاق، عضو المجلس الرئاسي لتحالف التيار الديمقراطي، أن حضور "شكري جنازة الرئيس الإسرئيلي الأسبق تعد كارثة لاسيما وهذه الزيارة الثانية مع اختلاف نوعها إلا أنها كانت لا تليق بمصر، متساءلاً كيف على لدولة عربية أن  تشارك في جنازة من تلوثت يده بدماء العرب، معلقًا: "جنازة إيه.. هي ناقصة خراب".

وأضاف "إسحاق"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذه الزيارة تشير إلى تعزيز السلام مع الكيان الإسرائيلي وهذا مرفوض تمامًا بجميع الأشكال، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ستثير الرأي العام خاصة أن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوقت الراهن شهدت انخفاضا عن السابق بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وأشار " إسحاق"، إلى أن أصحاب القرار في الوطن العربي للأسف في حالة "موت" ولا توجد فيه قوة حية بل جميعهم في غفلة لا يؤثر فيهم غضب شعبهم، وإلا كانت شاركت مصر في تشيع جثمان قتل العرب(بريز).



كان يجب تجاهل الجنازة
من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، إن وزير الخارجية المصري اجتمع مع نتنياهو فى مقره، وتناول العشاء فى بيته من قبل بحجة مبادرة السلام بشأن القضية الفلسطنية، وزيارته هذه المرة سوف تثير تساؤلات عدة لدى المصريين أبرزها يفيد بتوطيد العلاقة بين الجانبين (المصري، والإسرائيلي)، ما ينذز بتابعيات مصر في غنى عنها حاليًا في ظل العلاقات المتوترة عربيًا وشعبيًا.

وأضاف" نافعة"، أن التاريخ السيء لـ"بيريز" في حق العرب والمجازر التي قادها وخطط لها لا تغفر له، وكان يجب على مصر تجاهله، بل العرب أجمع، معربًا عن أسفه لما شاهده من مواقف العرب تجاه استقبلهم خبر وفاة "بريز".