استقالة رئيس الاشتراكيين الإسبان لإنهاء أزمة الحزب على خلفية الفراغ الحكومي

عربي ودولي

بدرو سانشيس- رئيس
بدرو سانشيس- رئيس الحزب الاشتراكي الاسباني


أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الإسباني "بيدرو سانشيس" استقالته بعد تصويت اللجنة الفيدرالية للحزب على مقترحه بعقد انتخابات جديدة على رئاسة الحزب 23 أكتوبر المقبل، وتشكيل هيكل جديد للحزب، لإنهاء أزمة داخلية غير مسبوقة بثاني الأحزاب الكبرى بالبلاد،  واعتراض تكتل داخل الحزب على موقف سانشيس من إجهاض تشكيل حكومة إسبانية منذ ديسمبر الماضي.

 

ويمثّل ذلك التصويت نهاية الحرب الداخلية بالحزب الاشتراكي، فيما سيتم تشكيل إدارة مؤقتة تدير شؤون الحزب بدءً من الأن، وفتح أبواب الترشّح لقيادة الحزب حتى 13 أكتوبر المقبل.

 

ويتهم أنصار سانشيس الناقدين له بالتآمر والعمل على إنجاح محاولات الحزب الشعبي بقيادة ماريانو راخوي- رئيس الوزراء، في تشكيل حكومة أغلبية، بعد طلبهم بالتصويت لعدم إعاقة تشكيل حكومة راخوي بالبرلمان في ضوء انتخابات 26 يوليو الماضي.

 

وأمام ذلك المشهد الفوضوي، قرّر سانشيس إنهاء حالة الانقسام، بطلب عقد تصويت للهيئة التنفيذية على تشكيل مجلس غير عادي وإقامة انتخابت عامة للحزب لاختيار رئيس جديد 23 أكتوبر المقبل. 


وتعيش إسبانيا حالة من الفراغ الحكومي بعد فشل انتخابات ديسمبر في تشكيل حكومة أغلبية، واضطرت لعقد انتخابات ثانية  في يوليو، ومخاوف من اللجوء لانتخابات تشريعية ثالثة ديسمبر المقبل، حال عدم تصويت الاشتراكيين على الامتناع بعدم رفض حكومة راخوي.


وقال "سانشيس" إن صوت الحزب يجب أن يقرّره أعضائه لتحديد موقف رئيسهم من تشكيل حكومة جديدة"، في إشارة إلى حكومة راخوي أو عقد انتخابات ثالثة، ويمثل سانشيس أمام اللجة الفيدرالية لتوضيح سبب استقالته.