اتهامات لتركيا بالمذهبية بعد دعوة الميليشيات الشيعية عدم دخول الموصل
وصفت صحيفة "زمان" التركية، تصريحات وزير الخارجية التركي "جاويش أوغلو" بعدم مشاركة الميليشيات الشيعية في عملية تحرير الموصل من داعش، بالعنصرية، والمثيرة للجدل، وسط اتهامات لتركيا بالتعامل المذهبي تجاه مشاكل العراق.
وتناول "أوغلو"
عملية الموصل خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسباني "خوسيه مانويل مارجالو"
بأنقرة، الجمعة، قائلاً: “اشتراك الميليشيات الشيعية في العملية العسكرية المرتقبة
في الموصل وبالتالي مكوثهم بالمدينة فيما بعد، لن يحقق السلام والهدوء داخل الموصل.
وأضاف أوغلو أنه لا ينبغي عدم إجبار سكان الموصل السنة على الاختيار بين تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الشيعية اللذين يشكلان مصدر تهديد للسنة. وأن القوات المحلية التي تولينا تدريبها وتجهيزها داخل مخيم "بعشيقة" هم سكان الموصل أنفسهم ويجب أن يشاركوا في هذه المعركة”.
وتأتي تصريحات أوغلو، على نفس منوال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي صرّح لقناة "روتانا خليجية" قائلا: “الموصل لأهل الموصل وتلعفر لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق. يجب أن يبقى في الموصل بعد تحريرها لأهاليها فقط من السنة العرب والسنة التركمان والسنة الأكراد”.
كما أرجع جاويش أوغلو سبب عدم تحقيق العمليات العسكرية التي نُفِّذت حتى اليوم ضد داعش النتيجة المرجوة إلى عدم وجود استراتيجية تركز على النتيجة، وشدّد على أن إشراك القوات المحلية في الحرب ضد داعش مهم لنجاح العملية.
