أحمد شفيق.. الباحث عن تذكرة "قضائية" للوصول إلى كرسي الرئاسة (تقرير)

تقارير وحوارات

الفريق أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق





مع اقتراب موعد كل انتخابات رئاسية، يسعى مؤيدي الفريق أحمد شفيق للضغط على القضاء لرفع اسم رئيس الوزراء الأسبق من قوائم ترقب الوصول بالمنافذ والمطارات المصرية، في نظرة تفاؤلية منهم لإمكانية ترشحه للانتخابات وتولي رئاسة الجمهورية.
 

 
مناورات "شفيق" في إنتخابات 2014
في إنتخابات 2014 التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاول "شفيق" العودة إلى مصر للترشح في الإنتخابات رغم تركه البلاد منذ 2012، ولكن بشرط ألا يترشح "السيسي" في تلك الانتخابات، وقال آنذاك إنه ينوي الترشح في إنتخابات الرئاسة إذا غاب عنها نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها.
 
وأضاف "شفيق"، في لقاء تلفزيوني على فضائية "القاهرة والناس" أنه لن ينافس السيسي ولن يترشح إذا أعلن الأخير عن نيته في دخول سباق الرئاسة، قائلًا: "في ظني الآن إنني سأدخل حلبة الانتخابات الرئاسية، وإنني سأنافس المرشحين إذا بقي الفريق السيسي خارج حلبة النتخابات التي يتوقع أن تشهدها مصر في وقت لاحق من هذا العام".
 
وعند ترشح السيسي للإنتخابات، قال "شفيق"، في تسريب صوتي، إن الانتخابات الرئاسية ستكون "هزلية" في حالة ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وانتقد موقف الجيش من ترشيح السيسي للرئاسة، واصفًا إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يناير 2014 حول موافقته على ترشيح السيسي للرئاسة بـ"قلة خبرة غربية جدا".
 

 
"شفيق" ومحاولة خوض إنتخابات الرئاسة 2018
ومن خلال بوابة القضاء يسعى الفريق أحمد شفيق للعودة إلى مصر والترتيب للإنتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة وأنه لم يجزم حتى الآن بعدم خوض الإنتخابات الرئاسية بل إكتفى بالتعليق على الأنباء التي أذيعت حول إعداده للإنتخابات قائلًا: "إنه من المبكر الحديث في هذا الشأن"، فلم يجزم ترشحه من عدمه وترك الأمر مفتوحًا.
 
وما يؤكد نية الفريق أحمد شفيق وسعيه للعودة إلى مصر للترشح للإنتخابات الرئاسية 2018، ما قاله الإعلامي عمرو أديب في أول حلقات برنامجه "كل يوم" على فضائية "on E"، حينما أكد أن "شفيق" يعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2018، وإنه يجهز فريقًا وزاريًا مكون من عدد من الوزراء والخبراء ليحكموا معه البلاد.
 
وعندما علق "شفيق" على تلك المعلومات قال على "تويتر"، إن أمر ترشحه للرئاسة ليس محل تفكير بالإيجاب أو السلب في الوقت الراهن، كما أنه من المبكر الحديث في هذا الشأن، وترك الباب مفتوحًا حتى يؤخذ عليه أي موقف تجاه الانتخابات.
 
 
 
"شفيق" يستغل بوابة القضاء للعودة إلى مصر
واليوم حددت محكمة جنايات القاهرة ، جلسة 16 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم في التظلم المقدم من أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، بطلب رفع اسمه من قوائم ترقب الوصول بالمنافذ والمطارات المصرية.
 
طالب الدفاع عن "شفيق" من المحكمة بإصدار قرار برفع اسم رئيس الوزراء الأسبق من قوائم ترقب الوصول، مشيرا إلى أن كل القضايا المتعلقة به صدرت فيها أحكام نهائية بالبراءة والحفظ.
 
وقال الدفاع: "لا تزال هناك قضية واحدة محل تحقيق لدى نيابة الأموال العامة العليا، ولم تتم مباشرة إجراءات التحقيق فيها، كما أنه لم يتم استدعاء شفيق لسؤاله عن الوقائع المنسوبة له بشأنها"، لافتا إلى أن تلك القضية أحيلت إلى مكتب الخبراء لإبداء الرأي الفني حولها، وانتهت تقارير الخبراء إلى عدم وجود ثمة مخالفات مالية، بحسب ما ذكره الدفاع.
 
وأشار الدفاع إلى أن وضع اسم أحمد شفيق على قوائم ترقب الوصول جاء في ضوء بلاغات كيدية قدمت ضده، وأن القضية محل التحقيق لدى النيابة سبق أن قضت محكمة الجنايات بإحالتها إلى النيابة العامة، لانتفاء ولاية قاضي التحقيق، نظرا لعدم وجود قرار ندب له لمباشرة أعمال التحقيق، مؤكدًا أن "شفيق" مستعد بصورة كلية للتحقيق معه في أي وقائع منسوبة إليه.
 
ضغوط مؤيدي "شفيق" لرفع اسمه من قوائم الترقب
ومن جانبهم يحاول خلال الفترة الحالية، من يطلقون على أنفسهم أبناء شفيق، الضغط على هيئة المحكمة من خلال التظاهر أمام محكمة جنايات القاهرة في وقت الجلسات والمطالبة برفع اسمه من قوائم ترقب الوصول، ليخوض الانتخابات المقبلة، لأنهم لديهم قناعة أن "شفيق" هو الرئيس الشرعي للبلاد ولم يخسر إنتخابات الرئاسة في 2012 بل تم تزويرها لصالح مرشح الإخوان محمد مرسي، وأن عودة "شفيق" ترتبط بتوليه الرئاسة.