أبطال القوات المسلحة التزموا بهدنة الـ 72 ساعة وضربوا بعدها بيد من حديد

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


ما إن انتهت هدنة الـ72 ساعة الإنسانية، حتى بدأت القوات السعودية تضرب بيد من حديد بعد أن نفد صبرها على اختراقات المليشيات الحوثية وأعوانهم وانتهاكاتها الواضحة للهدنة التي بدأ سريانها الخميس الماضي ولمدة 72 ساعة, حيث كثفت القوات السعودية ضرباتها يوم أمس على عدد من المحاور بالمدفعيات والأسلحة الثقيلة, وذلك في رد شرس على ما اتخذته الميليشيات من عمل شنيع لاستهدافها للكثير من المدن والقرى الواقعة داخل الأراضي السعودية من خلال إطلاق الصواريخ والمقذوفات العسكرية.

 

"سبق" وقفت ميدانياً على الجبهة المشتعلة بحدود جازان، لترصد رجال القوات المسلحة الأشاوس وهم يسطرون أروع الملاحم ضد الانقلابيين ومرتزقة الحوثي والمخلوع, كما رصدت الكثير من الاختراقات والانتهاكات التي تسببت خلال اليومين الماضيين في الكثير من الأضرار المادية والبشرية ببعض المواقع التي استهدفتها بمحافظات العارضة والحرث وصامطة والطوال, في مخالفة واضحة لشروط الهدنة التي بدأت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة والحكومة الشرعية اليمنية في تنفيذ بنودها مع البدء في تطبيقها على أرض الواقع.

 

وقال أبطال قوات المسلحة في حديثهم لـ"سبق" إنهم لن يتهاونوا في وقف عبث الميليشيات الحوثية بالقرى الحدودية من خلال إرسالهم للمقذوفات العشوائية, مؤكدين أنهم يقفون صفاً واحداً مع أهالي الشريط الحدودي في وجه العدو, حيث تم تكبيدهم خسائر فادحة خلال اليومين الماضيين. 

 

وبينوا أن مثل هذه الحوادث لن تزيدهم إلا قوة وثباتا، وأثبتت أن الميليشيا الحوثية لا هدف لها سوى إرسال المقذوفات العشوائية لترويع المواطنين فقط, ولكن لم ينالوا مرادهم حيث يتم القضاء يومياً على العشرات منهم, مؤكدين أنهم تركوا كل ما وراءهم من أجل الذود عن الوطن، وإبادة الحوثي وكل معتد على الشريط الحدودي، معربين عن اعتزازهم وفخرهم باستشهاد زملائهم، ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.

 

وذكر عدد من أفراد القوات المسلحة أن الأوضاع خلال هذه الفترة على الحدود السعودية اليمنية مطمئنة، مؤكدين حدوث اشتباكات مع المتمردين الحوثيين بشكل يومي، ولكن يتم دحرهم، حيث إنهم يعلمون جيداً أنهم إن تقدموا فلن يعودوا وسيكون الموت مصيرهم.

 

وبينوا أن جميع أفراد القوات المسلحة نذروا أنفسهم لحماية حدود الوطن من المتربصين، مؤكدين أن الشريط الحدودي بمنطقة جازان مؤمّن بكل القوات والمعدات؛ لدحر أي عدو يتربص بأمن واستقرار المملكة.