سفير بيروت في المملكة: اللبنانيون لم يتأثروا بشائعات عقوبة حزب الله

السعودية

بوابة الفجر


كشف السفير اللبناني في المملكة عبدالستار عيسى أن عدد اللبنانيين في المملكة لا يقل عن 250 ألفا يتوزعون بين مناطق الوسطى والشرقية والغربية حيث يتواجدون بالمدن الكبرى جدة والرياض والدمام والخبر.

وقال "عيسى" في برنامج " حوار ديبلوماسي " على روتانا خليجية أمس: "لا صحة لتأثر الجالية اللبنانية بالشائعات المتعلقة بوضعهم في المملكة إثر القرارات السياسية التي اتخذتها القيادة تجاه حزب الله". كما جاء بصحيفة "سبق"

وأضاف: "المملكة تلتزم بمبدأ شرعي قرآني هو "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" وأثبتت عبر العصور أنها لا تأخذ أحدًا بجريرة أحد، واللبنانيون دائمًا محل ترحاب وحفاوة في المملكة من قبل المسئوليين والشعب السعودي المضياف".

وأردف: "يجب على اللبنانيين الالتزام بأمن المملكة وقوانينها وتقاليدها وعاداتها وخصوصيتها، ونحن رسميا كحكومة وكسفارة لبنانية لا نغطي على أي تجاوز يقع من اللبنانيين".

وعن وضع الموظفين اللبنانيين في شركة سعودي أوجيه بعد أن تعثرت الشركة في تسديد مستحقاتهم، قال "عيسى": "الأمور في طريقها إلى الحل لكنها تحتاج لوقت، والفرصة كبيرة وسانحة في ظل رؤية المملكة 2030 لتطوير العلاقات الاقتصادية بين السعودية ولبنان".

وأضاف: "متفائلون باختيار الرئيس سعد الحريري وتشكيل حكومة قبل عيد الاستقلال في 22 نوفمبر الجاري، لاسيما أن لبنان يواجه تحديات اقتصادية وسياسية موسسات فاعلة وحركة دستورية فعلية متكاملة في البلد".

وأردف: "لبنان من الدول القليلة التي لديها ميزان تجاري متوازن على صعيد الواردات والصادرات والذي بلغ  بحدود مليار دولار في آخر سنتين"، متمنيًا تعزيز هذا التعاون بحيث يمكن التفكير في مشاريع استثمارية مشتركة لبنانية سعودية.

وتابع: "نأمل في عودة هبة المليارات الثلاثة للبنان بعد زوال الأسباب التي أدت لإيقافها، وقد أكد الحريري انتهاء أزمة الخواء الرئاسي بلبنان وتمنى أن تكون سحابة الخلافات قد انقشعت بين لبنان والخليج".

وقال "عيسى": "الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية اثبتت فاعليتها وتستحق كل الدعم من المملكة".

وأضاف: "بالنسبة لأزمة اللاجئين السوريين هناك صعوبة كبيرة يواجهها لبنان، حيث بلغ عددهم 1.8  مليون سوري وهذا العدد أكبر من ثلث السّكان لدينا، ونعوّل على أشقائنا في الخليج للمساعدة في ملف اللاجئين لأن إمكانيات لبنان محدودة ووضعه الاقتصادي صعب".

وأردف: "الحرب في سوريا أدت لتوقف الصادرات اللبنانية للسعوية ودول الخليج، وقد توقف طريق التصدير البري لإغلاق الحدود بين الاْردن وسوريا والأردن والسعودية".

وأشار "عيسى" إلى  دور المملكة في معالجة أزمة التفاح وأزمة الـ 150 سائق شاحنة لبناني الذين علقوا بها  لمدة ثلاثة أشهر قبل إعادتهم الى لبنان عن طريق البحر.

وثمّن موقف المملكة تجاه أزمة السائقين اللبنانيين من خلال العفو عن جميع المخالفات والغرامات والرسوم.