أدهم.. طفل ظلمته "البدلة الميري".. وأسرته تستغيث

تقارير وحوارات

الطفل أدهم
الطفل أدهم


لم يفكر بطفولته البريئة سوى في أقلام مدرسته التي ذهب ليشتريها بجوار منزله ولا يرى من الحياة إلا أجملها، لكنه كان لا يصل ‏بعقله ما تعرض له،  الطفل "أدهم" ابن الـ 16 عام طالب ثانوي، قبض عليه بمنطقة الساحل بتهمة مقاومة سلطات وتهريب تاجر ‏مخدرات.‏


بدأت حكاية "أدهم" من مكالمة هاتفية لعمه، ليخبره أن هناك اشتباكات بالأيدي ‏بجوار منزله أثناء شراء طلبات مدرسته، لتفاجأ الأسرة بأن الطفل "أدهم" قبض عليه، ليله صوت الطفل: "الحقوني في ناس ‏خدوني".‏


تهريب ‏

قال عمرو محي، محامي الطفل، إن هناك تاجر مخدرات معروف داخل منطقة الساحل التي يقطن بها، تم ‏القبض عليه وأثناء وضعه في سيارة الشرطة صاح تاجر المخدرات: "أنا مخطوف.. دي مش حكومة "، ليقوم جيرانه في المنطقة ‏ممن يستطيع أن يبسط نفوذه عليهم وقوته بدفع مبالغ مالية، بضرب أمناء الشرطة الذين كانوا مسئولين عن القبض على تاجر ‏المخدرات، حتى تمكنوا من تهريبه.‏


وأضاف لـ "الفجر" أن بعد هروب تاجر المخدرات انتشرت قوة من المباحث، لتتمكن من القبض على شباب وأطفال كان من بينهم ‏الطفل "أدهم" ، ونجل خفير أحد العقارات يبلغ من العمر 17 عام كان يساعد أحد قاطني العقار في حمل حقائبه. ‏


انتقال بين 3 أقسام

وأوضح محي أنه فور مكالمة الطفل تم التوجه إلى قسم شرطة الساحل حتى يعلم ما حدث ولكن كان رد القسم أن القبض على "أدهم" ‏يخص شرطة مكافحة المخدرات، وبعد الحديث أنه طفل ومحاولة مقابلته تم توجيههم إلى قسم روض الفرج .‏


وأضاف أنه بعد مقابلة مأمور قسم روض الفرج ورئيس المباحث أكدوا أنه لا يمكن الإفصاح عن شيء ولكنه يسلم له "أمانات" فإذا ‏كان عددهم 9 فلابد أن يعودوا بنفس العدد.‏

ومابين قسم الساحل وروض الفرج احتار أهل "أدهم"، حتى حبسه 4 أيام وعرضه على النيابة وكانوا يتمنوا أن ينظر في أمره أنه ‏طفل ولا توجد عليه علامات تشير أنه مشاغب بل رافقتهم شهادات تفوقه الدراسي.
  ‏
وأوضح محي أنه لم يتمكن من تصوير القضية ولا رؤية الطفل إلى هذا الوقت وما قيل له أن الموضوع كبير وجاي من فوق، على ‏حد وصفه.‏


‏ وأشار إلى أن أثناء عرضه على نيابة الساحل في العباسية بمجرد طلب القاضي دخول الأطفال أمر بحبسهم 15 يومًا دون مناقشة ‏أو البحث في ورق أو أمر الأطفال. ‏

وأوضح محي أن آخر محطات انتقال الطفل "أدهم" كانت بولاق أبو العلا، وبعد محاولات مستميتة تمكنت الأسرة من روؤية الطفل.