5 مشاهد جسدت الوحدة الوطنية بعد أحداث "البطرسية" (صور)

 

وهناك عدة مشاهد أوضحت مدى الترابط بين مسلموا وأقباط مصر بعد الحادث، رافضين أن يصنع أحدًا فارق بينهم ويظلوا متمسكين بوحدتهم.

 

أثناء خروج جثامين ضحايا التفجير، لم تستطع سيدة مسلمة أن تتحكم في دموعها أمام السيارات التي تنقل المصابين والضحايا من قلب الكنيسة، وبدأت تنهمر الدموع من أعينها معترضة حزنا على ما حدث بالكنيسة .

كما التقطت عدسات المصورين الصحفيين صورة لثلاث سيدات منهمرات في البكاء أثناء مرور جنازة الشهداء أمامهن.

 

وفي لافتة هي الأكثر روعة، قرأ الشيخ نزيه متولي  سورة مريم في عزاء أحد ضحايا الكنيسة البطرسية بشبرا، وذلك بناءًا على طلب من الأقباط.

 

وكشف الشيخ نزيه متولي، إمام مسجد نصر الإسلام بشبرا، أنه ذهب لتقديم العزاء في أحد سكان ‏المنطقة، مشيرًا إلى أنه فوجىء بأحد الحضور يطلب منه قراءة سورة مريم، لافتا إلى أنه شعر ‏بالتردد والقلق لتعرضه لهذا الموقف للمرة الأولى، حيث لم يكن يتوقع يومًا أن يطلب منه أحد ‏الأقباط قراءة سورة مريم.‏

 

وتابع أن أحد أشقاء الشهيد، تحدث في الميكرفون قائلا: "عايزين نثبت للعالم كله إن المسلمين ‏والمسيحيين يدا واحدة"، لافتًا إلى أنه كان هناك أشخاص يصورونه وهو ما زاد توتره.‏

 

وفي المؤتمر الذي نظمته جمعية بيت العائلة الغمراوى، بميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعنوان النسيج الواحد، بمضيفة "أبو على" بقرية دماص، وبحضور قيادات كنسية وأزهرية، لإدانة تفجير الكنيسة البطرسية، قام القمص روفائيل، راعى كنيسة العذراء مريم بدقادوس، بوضع عمامة إمام المسجد بلونيها الأحمر والأبيض، فوق عمامته السوداء وقال هذا علم مصر، وبدون العمتين لن توجد مصر، فالكنيسة والمسجد سدنة هذا الوطن وقوته.

 

وأقامت مبادرة "مصر بخير" وقفة صامتة شارك فيها الأطفال أعلى كوبري أكتوبر للتنديد ضد الإرهاب والحداد على أرواح شهداء كنيسة العباسية.