حلم تنمية أرض الفيروز يتحق.. "سرابيوم والمحسمة" هدية السيسي لأهالي سيناء(صور)

أخبار مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي - أرشيفية


سحارة "سرابيوم " .. الناقل الحقيقي للتنمية في سيناء

 "سرابيوم " تحقق زراعة 100 ألف فدان بسيناء 

ملحمة كبري لانشاء 4 بيارات ضخمة لنقل مليون و 400 ألف متر مكعب من المياه العذبة يوميًا لسيناء 

 المشروع يوفر  2000 فرصة عمل من خلال  26 شركة للمقاولات 

600 عامل وفني ومهندس مختص يعملون بالمشروع على مدار الساعة 

«أبطال مجهولين» يعملون لتنفيذ مشروع نقل المياه العذبة أسفل أكبر  مجري ملاحي بالشرق الأوسط 


قرارات وتوجيهات مهمة أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة الأخيرة،  على طريق التنمية والإصلاح الحقيقي المنشود، منها فتح طريق التنمية إلى سيناء والعمل على تحقيق ذلك بكل الطرق الممكنة، بداية من حفر قناة السويس الجديدة الحلم المصري الذي تحقق في وقت قياسي أبهر العالم بسرعة تحقيقه، ومجموعة من الأنفاق أسفل القناة الجديدة.

هذه التنمية الحقيقة، لن تكتمل إلا بوصول المياه العذبة المستخدمة في الزراعة، ومن هنا جاءت فكرة مشروع سحارة سرابيوم المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يستهدف توصيل المياه اللازمة لزراعة ما يقرب من 70 إلى 100 ألف فدان.

ولم تكتف الدولة بمشروع سحارة "سرابيوم" فقط، بل بدأت سريعًا وبشكل متزامن لتنفيذ مشروع سحارة "المحسمة" والذى يهدف إلى نقل المياه الموجودة فى مصرف المحسمة إلى محطات معالجة ثلاثية تقوم بمعالجة المياه، لاستخدامها فى الزراعة، حيث تساهم فى ري ما يقرب من 100 ألف فدانًا جديدًا.

لن يشعر أحد بهذا الإنجاز الكبير إلا بمشاهدة المهندسين والعاملين والمشرفين على مشروع سحارتي "سرابيوم" و "المحسمة"، فهم يشعرون حقًا بأنهم يعملون فى "ملحمة وطنية"، فمنهم من ترك عمله بدول أجنبية من أجل المشاركة فى بناء الوطن. 

ويقول المهندس أحمد سعد زغلول، مدير قطاع في شركة كونكرد للهندسة والمقاولات المسئولة عن تنفيذ مشروع سحارتي "سرابيوم" و "المحسمة"، أن الهدف من سحارة "سرابيوم"، هو نقل ما يقرب من مليون و 400 ألف متر مكعب مياه من غرب القناة الجديدة إلى شرق القناة، حيث يهدف المشروع إلى تمرير مليون و 400 ألف متر.

وأوضح أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع "سرابيوم" فى شهر أبريل الماضى ، مشيرا إلى أن المرحلة الثانية ستنتهي في النصف الثاني من العام المقبل. 

وأوضح "زغلول" أن تكلفة المشروع تبلغ 170 مليون جنيه في المرحليتين، موضحا أن مدة التنفيذ هي عامان.

وأشار إلى أن المشروع عبارة عن 4 بيارات القطر الداخلي 18.5 والخارجي 24 مترا، ويبلغ عمقها تحت الأرض 120مترا، مؤكدا أن هذه المرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط التى ينفذ بها مشروع بهذا العمق.

وأكد أن الماكينات المخصصة لأعمال الحفر تم تصنيعها خصيصًا لهذا المشروع فى المانيا، وفقا للشروط والمواصفات المصرية، موضحًا أن هناك ما يقرب من 600 شخص شاركوا فى العمل بالمشروع مابين عامل وحتى مدير القطاع.

كما أشار إلى الدور الكبير الذى قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى توفير كافة الاحتياجات والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروع.

وأوضح أن هناك ما يقرب من 26 شركة تعمل فى المشروع، وجميعها شركات وطنية، الأمر الذى فتح العديد من فرص العمل للمصريين.

ومن جانبه وصف المهندس محمد عبد الحميد، مدير مشروعات "سرابيوم" في وزارة الري والموارد والمائية، تنفيذ مشروع سحارة "سرابيوم" بـ "ملحمة كبرى"، مؤكدًا أن المشروع عمل قومي عملاق يساهم فى أعمال التنمية بشكل كبير.

وأوضح أنه تم تنفيذ "سحارة طوارىء" لنقل المياه للأهالى طوال مدة تنفيذ المرحلة الأولى من سحارة "سرابيوم" المشروع، مشيرا إلى أن المياه لم تنقطع يوما واحد عن الأهالى خلال أعمال التنفيذ.

وأضاف أن هناك العديد من الشركات العالمية والمحلية، رفضت العمل في المشروع، نتيجة الصعوبات التي واجهت المشروع من تربة وأشياء أخرى، لكن الشركات الوطنية قررت التحدي والعمل في المشروع.

كما قال المهندس علاء عبد السميع، مدير مشروع ساحرتى "سرابيوم" و "المحسمة"، أن البيارات التي يتم تنفيذها أعمق بيارات تنفذ في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا عاى أن الماكينات التي تستخدم في المشروع صممت خصيصًا للمشروع لتحمل ضغط المياه وطبيعة التربة.

وأكد أنه تم اختيار العمال والفنيين والمهندسين بعناية كبيرة، مشيرًا إلى أن المشروع هو الناقل الحقيقي للتنمية في سيناء.

وأوضح أنه تم بناء خزان طوارىء، في 21 يومًا فقط، والهدف من تنفيذه كان ليكون بديلاً لمواجهة حفر قناة السويس الجديدة، وليساعد على توصيل المياه إلى الضفة الأخرى للقناة، حتى يتم الانتهاء من مشروع "سحارة سرابيوم". 

ومن جانبه قال المهندس هاني إبراهيم مدير شركة "ريلانس للخرسنة الجاهزة"، إن الخرسانة التي العمل بها هي خرسانة من نوع خاصة، لها خط إنتاج خاص في "عتاقة" بالسويس، ويتم إضافة بعض المواد التي تتفق مع التربة والطبيعة، موضحًا أن الأسمنت المستخدم في المشروع مقاوم للكبريتات، وبموصفات قياسية خاصة.

ومن ناحية أخرى، تشهد أعمال التنمية فى سيناء أيضا تنفيذ مشروع "سحارة المحسمة"، وهو عبارة عن أربع بيارات، يتم مرورها أسفل القناتين، على عمق 60 متر، عن طريق نفقين، يتم أخذ مليون متر مكعب من مياه الصرف الزراعي، ليتم نقلهم عبر سحارة "المحسمة" إلى محطة معالجة ثلاثية، مشيرا إلى أن المشروع مدته ثلاث سنوات.

وقال المهندس علاء عبد السميع، مدير مشروع ساحرة سرابيوم والمحسمة، بأنه سيتم زراعة من 70 ألف إلى 100 ألف فدان عن طريق السحارة الجديدة، بعد معالجتها بمحطة المعالجة الثلاثية، مؤكدا أن اختيار محطة المحسمة، اختيار استراتيجي، لأن المنطقة التي أمامه هي منطقة "مستوية" وسيتم تنفيذ "صوب زراعية" في الجهة الأخرى، لزيادة الرقعة الزراعية في مصر ولزيادة مقومات الاستثمار.

وأضاف المهندس شريف كامل، رئيس الإدارة المركزية لسحارة "المحسمة" التابعة الهيئة العامة لمشروعات الصرف، التابعة لوزارة الموارد المائية والري، أن المياه التي كانت في مصرف المحسمة تبلغ يوميًا مليون و700ألف كيلو متر مكعب، يتم الاستفادة من 700 ألف متر مكعب فقط منها والباقى كان يتم إهداره.

وأشار إلى أنه سيتم تحويل المليون متر مكعب من المياه إلى سحارة "المحسمة"، وسيتم نقلها إلى الجهة الأخرى من القناة، وسيتم إنشاء محطات رفع في الاتجاهين، وسيتم إنشاء محطة معالجة ثلاثية جديدة، لمعاجلة المياه، للاستفادة منها. 

وأوضح أن تكلفة المشروع تبلغ 46 مليون دولار، مشيرًا إلى أن مدة تنفيذ المشروع 3 سنوات، معربًا عن توقعه بأن يتم الانتهاء من المشروع قبل الموعد المحدد، لافتًا إلى أن العقد تم توقيعه في الأول من يونيو 2016.