"مرسي" في 2016..إنقاذ من حبل المشنقة وحكم نهائي 20 سنة

2016 عام ملئ بالمفاجآت للرئيس الأسبق "محمد مرسي"، حيث شهدت محاكماته خلال العام، جملة من المفاجآت التي تمثلت في التصديق على أول حكم نهائي بالسجن 20 عاماً، وإنقاذ من حبل المشنقة.

وفي هذا التقرير ترصد "الفجر" القضايا التي تحاكم فيها الرئيس الأسبق مرسي في 2016.

في أكتوبر الماضي، وقع على الرئيس الأسبق محمد مرسي أول حكم نهائي، بالسجن 20 عام، وذلك بعد رفض محكمة النقض، الطعن المقدم من 9 متهمين على رأسهم الرئيس الأسبق مرسي في قضية "أحداث الاتحادية، وأيدت المحكمة حكم محكمة الجنايات الصادر بالسجن المشدد 20 عاما لسبعة متهمين والمشدد 10 سنوات لمتهمين.

وحُكِم مرسي وعدد من قيادات الإخوان، أبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، في قضية "أحداث الاتحادية" بتهمة التحريض على قتل متظاهرين سلميين اعتصموا أمام قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر 2012، على خلفية المظاهرات التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا.

وأسفرت محاولة فض الاعتصام عن مقتل 10 أشخاص من أبرزهم الصحفي الحسيني أبو ضيف، وإصابة 57 آخرين بإصابات متنوعة، كما تسببت الأحداث في وقوع مصادمات دامية بين أنصار مرسي ومعارضيه في أماكن أخرى.

كانت محكمة جنايات القاهرة قضت، يوم 21 أبريل 2015، بمعاقبة مرسي بالسجن المشدد لمدة 20 عاما والرقابة لمدة 5 سنوات، في القضية، وقضت المحكمة قضت ببراءة جميع المتهمين من تهم القتل العمد وإحراز الذخائر.

وفي نوفمبر 2016، كان مرسي على موعد مع مفاجأة، حيث ألغت محكمة النقض أحكام الإعدام والمؤبد ضده وعدد من قيادات الإخوان في القضية المعروفة باقتحام السجون خلال ثورة يناير، وإعادة محاكمتهم.

وكانت محكمة الجنايات أصدرت حكمها على مرسي في القضية يوم 16 يونيو 2015، بالإعدام، وتتعلق القضية باقتحام سجون عدة وتهريب سجناء.

وبنفس الشهر، الذي كان بمثابة وش السعد للرئيس الأسبق محمد مرسي قضت محكمة النقض، بقبول الطعن المقدم منه على حكم السجن المؤبد، في قضية التخابر مع حماس، كما ألغت المحكمة حكم إعدام خيرت الشاطر في القضية ذاتها.

وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت فى 16 يونيو 2015 حكمًا بإعدام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجى، وأحمد عبد العاطى، بينما عاقبت بالسجن المؤبد محمد مرسى، ومحمد بديع، و16 قياديًا، والسجن 7 سنوات للمتهمين محمد رفاعة الطهطاوى، وأسعد الشيخة.

وأدانت المتهمين بارتكاب جريمة التخابر خلال الفترة من عام 2005 حتى أغسطس 2013 مع التنظيم الدولى للإخوان، وحركة حماس، للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر بالتنسيق مع جماعات جهادية، لتسهيل وصول الجماعة للحكم، وأطلقوا الشائعات لتوجيه الرأى العام لخدمة مخططاتهم وإسقاط الدولة إثر عزل "مرسى".

وفي عام 2016، حصل مرسي على براءة وإدانة وتهديد بالسجن  55 سنة بقضية "التخابر مع قطر"، حيث قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة مرسى وسكرتيره الخاص أمين الصيرفى، بالسجن 40 سنة عن عقوبتين إحداهما المؤبد والأخرى السجن 15 سنة، والمتعلقتين باختلاس وثائق وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، وعاقبت أيضا أحمد عبدالعاطى مدير مكتب مرسى بالسجن المؤبد، وعاقبت 6 متهمين آخرين بالإعدام شنقا من بينهم 3 متهمين هاربين.

وحصل كل من مرسى وعبدالعاطى والصيرفى، وخالد حمدى عبدالوهاب، ومحمد حامد كيلانى، وأحمد إسماعيل ثابت، وكريمة الصيرفى، وأسماء الخطيب، على البراءة فى الاتهام الخاص بتسريب المستندات وتسليمها إلى جهة أجنبية، وهو الاتهام الذى عوقب بموجبه 6 متهمين بالإعدام شنقا.

ولم يكن حكما البراءة أو الإدانة أحكام نهائية، حيث طعنت النيابة العامة على براءة مرسى و7 آخرين،من الاتهامات الخاصة بتسريب وثائق الأمن القومى إلى دولة أجنبية.

كما طعن الرئيس الأسبق مرسي، و10 متهين آخرين على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام والسجن، وفي الأول من ديسمبر الجاري، حددت محكمة النقض جلسة 20 مايو المقبل، لنظر الطعن.

وفي العاشر من ديسمبر، شهدت محكمة محكمة جنايات القاهرة، الرئيس الأسبق مرسي، أثناء محاكمته في قضية "إهانة القضاء" ببدلة السجن الزرقاء بعد أن خلع بدلة الإعدام الحمراء، عقب قبول محكمة النقض طعنه على حكم إعدامه في قضية "اقتحام السجون" وإعادة محاكمته من جديد.

وقد أجلت المحكمة الحكم في القضية إلى جلسة 14 يناير المقبل، وجاء ذلك القرار  لاستكمال مرافعة دفاع المتهمين.

وكانت هيئة التحقيق قالت إن المتهمين "أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث في القنوات التلفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية".

واليوم، قررت الدائرة الأولى بهيئة مفوضى الدولة بمحكمة القضاء الإدارى، تأجيل الدعوى المقامة ضد الرئيس المعزول محمد مرسى لسحب جميع الأوسمة والنياشين والميداليات التى قام بمنحها لنفسه لجلسة 2 مارس المقبل .

كان طارق محمود المحامى بالنقض ومجلس الدولة، قد تقدم بدعوى قضائية رقم 66995 لسنة 70 ق التى طالب فيها بسحب جميع "الأوسمة والنياشين والميداليات والأوشحة والأنواط والقلادات" التى منحها المعزول، محمد مرسى، لنفسه، إبان فترة حكمه.